الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
سيطرت الدراجات ثلاثية العجلات "التريبورتور" على الفضاءات المجاورة للمركب التجاري "موركومول"، أكبر الفضاءات التجارية للعلامات التجارية العالمية الكبرى في الدارالبيضاء، لتوفير خدمة النقل لزوار المجمع التجاري.
وأصبحت الواجهة الأمامية للمركب التجاري " موروكومول" محطة توقف للدراجات الثلاثية العجلات، التي يستغلون سائقيها فرصة الاكتظاظ، وارتفاع ثمن سيارة الأجرة الصغيرة بالمنطقة، لتقديم خدمة النقل، لرواد وزوار المركب التجاري، بثمن رمزي، وسط المخاطر التي تتربص بهذه الوسيلة. ويزداد الطلب على الدراجات ثلاثية العجلات في فصل الصيف والعطل الدراسية، إذ تستقطب العاصمة الاقتصادية آلاف الزوار والسياح من المناطق الداخلية الذين يشدون الرحال، بالضرورة، إلى الفضاء التجاري “موركومول” من أجل جولة استطلاعية، أو تناول وجبة غداء، أو اقتناء بعض المشتريات من المحلات الوفية للتخفيضات بالمركب التجاري.
وتجوب فضاءات المركز التجاري عشرات "التريبورتورات" سائقوها، أغلبهم من اليافعين والشباب، ينتمون إلى المنطقة المقابلة للمركز التجاري والمدارة الطرقية، حيث حولوا جنباتها إلى مواقف قارة لدراجاتهم في انتظار زبناء يتكلفون بنقلهم إلى الأحياء المجاورة، خصوصا بالحي الحسني والألفة وبعض الدواوير في اتجاه دار بوعزة وطاماريس، غير مكترثين للمخاطر التي تتربص بهم في الطريق، نتيجة الحوادث المميتة التي يمكن أن يتسبب فيها هذا النوع من الدرجات.
ويحتكم سائقو “التريبورتوات” الذين يتضاعف عددهم في فصل الصيف إلى قانون العرض والطلب، إذ يكثر الإقبال على هذا النوع الخطير من النقل في فصل الصيف، سواء لنقل بعض المواطنين إلى شواطئ عين الذئاب، أو مساعدتهم على الوصول من مقرات سكناهم أو إلى المركز التجاري.
ومن خلال تصريحات بعض المواطنين لـ " المغرب اليوم" فإن أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات، يقدمون خدمة جليلة إلى السلطات المحلية التي عجزت عن توفير وسائل نقل عمومية في جميع الاتجاهات وبأسعار اجتماعية، لذلك يعمدون إلى ملء الفراغ بهذه الطريقة التي تحمل في طياتها كل المخاطر.