الرباط -المغرب اليوم
تعيش الأحياء السكنية المُجاورة لأماكن توقف حافلات النقل العمومي ب العاصمة الاقتصادية معاناة حقيقية مع اقتراب موعد عيد الفطر، في ظل الإقبال الكثيف للمواطنين على السفر هذه الأيام، الأمر الذي يُسبّب ضجيجا كبيرا للأسر المحلية.وتفشّت مجموعة من المحطات الطرقية العشوائية بأرجاء الدار البيضاء، بالنظر إلى استمرار السلطات العمومية في إغلاق المحطة القانونية الكائنة بمنطقة “أولاد زيان”، بفعل التطورات الوبائية منذ بداية بروز فيروس “كورونا” المستجد بالمملكة المغربية.وظهرت محطات عشوائية لنقل المسافرين من وإلى العاصمة الاقتصادية، حسَب المعطيات المتوفرة ، لعل أبرزها تلك الموجودة بـ”سيدي عثمان” و”عين الشق” و”محمد الخامس”، حيث تتوقف الحافلات بشكل غير قانوني في الشوارع والأحياء من أجل البحث عن الزبائن.
واشتكت الكثير من الأسر البيضاوية من الضجيج العالي الذي تُسبّبه حافلات النقل العمومي في أوقات مبكرة من الصباح إلى غاية أوقات متأخرة من الليل، طيلة أيام الأسبوع، في ظل عدم تدخل السلطات المحلية من أجل زجر المخالفين للتشريعات القانونية في هذا الصدد.
وسبق أن نادت مختلف النقابات المهنية النشطة في مجال النقل بإعادة فتح المحطة الطرقية “أولاد زيان” أمام الزبائن، من أجل تفادي النقل السري الذي صار منتشرا بمناطق مختلفة من الدار البيضاء من لدن مهنيي الحافلات، خاصة أن الظروف الوبائية تحسّنت قليلا بالمقارنة مع الموسم الفارط.وتحدّث بعض قاطني الأحياء المعنية لجريدة هسبريس الإلكترونية عن “الفوضى” التي باتت تشهدها العديد من المناطق السكنية الشعبية، لاسيما في أوقات المناسبات الاجتماعية والعطل المدرسية، حيث تكثر مظاهر النقل السري من طرف سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات التي تحتل الفضاء العمومي.
وأوردت الشهادات عينها أن المحطات الطرقية غير القانونية تساهم بشكل كبير في الازدحام الذي تعانيه العاصمة الاقتصادية للمملكة، اعتبارا للحجم الكبير للحافلات التي تقف بعدد من الشوارع الرئيسة، ما يعيق حركة السير والجولان في فترة الذروة.وفي ظل غياب محطة طرقية رسمية بالدار البيضاء، تفرض على أرباب حافلات النقل العمومي سقفا محددا لأسعار التذاكر خلال المناسبات، فإن المواطنين يشكون من الارتفاع الهائل في الأسعار التي تظل مرتبطة بمزاج “الكورتية”، الذين يحاولون استغلال الأعياد لتعويض الخسائر الناجمة عن الجائحة.
قد يهمك ايضا: