الدار البيضاء - المغرب اليوم
قال المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن أنشطة رواقه ضمن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المنظمة تحت شعار "1990-2020: مسار متواصل لفعلية الحقوق"، حققت أزيد من 40 ألف زائر، و140 فاعل، و87 نشاطا. وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن أنشطته مكنت، في إطار هذه الدورة، من تقاسم مسار ثلاثة عقود من تاريخ المؤسسة مع زوار الرواق، الذي شكل فضاء للنقاش والترافع من أجل حقوق الإنسان، بمشاركة مجموعة من الفاعلين الوطنيين والدوليين. وقال المصدر ذاته: "في هذا الإطار، استقبل الرواق، الذي توفرت فيه ولوجيات الأشخاص في وضعية إعاقة، بما في ذلك لغة الإشارة، حوالي 40 ألف زائر، 87 نشاطا أطرها أكثر من 120 فاعلا، 60 منها نظمها المجلس و27 نظمت بشكل ذاتي من طرف جمعيات غير حكومية، فضلا عن 50 نشاطا تحسيسيا وترفيهيا لفائدة أزيد من ألف طفلة وطفل، من بينهم 220 طفلا قدموا من مختلف جهات المغرب ليقدموا أنشطة إبداعية وفنية تتمحور حول حقوق الإنسان". وعلى مدى عشرة أيام، يضيف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التأم عدد كبير من الفاعلين الجهويين والوطنيين والدوليين للنقاش والتبادل والتفاعل حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان من مختلف جوانبها، انتظمت على شكل فقرات رئيسية يومية (نقاش وندوات، تقديم كتاب، تكريم، رواق المجلس رهن إشارة الأطفال، أصوات المجتمع المدني). واحتضن الرواق، في إطار سلسلة الندوات وحلقات النقاش، عدة لقاءات تمحورت حول فعلية الحقوق وتحليل التطورات والتحديات والرهانات المرتبطة بممارسة مختلف فئات حقوق الإنسان، من بينها "السياسة الجنائية وحقوق الإنسان"، "تعزيز المساواة: أي أدوار لوسائل الإعلام؟"، "العدالة الانتقالية، من معالجة الانتهاكات إلى دسترة الحقوق"، "الشباب والمشاركة، قوة محركة من أجل التنمية"، "التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، رهانات التمتع بالحقوق وممارستها"، "المدرسة والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان"، "الحق في التنمية والمجال الترابي". وفي هذا الإطار، تميز اللقاء حول "العدالة الانتقالية، من معالجة الانتهاكات إلى دسترة الحقوق"، بحضور فابيان سالفيولي، المقرر الخاص المعني بالنهوض بالحقيقة والعدالة وضمانات عدم التكرار، الذي قام بزيارة، رفقة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى مقبرة ضحايا الأحداث الاجتماعية 20 يونيو 1981 بالدار البيضاء، وقدم محاضرة حول التحديات المعاصرة لمسارات العدالة الانتقالية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، عرفت حضور عدد كبير من الطلبة والباحثين. وشهد رواق المجلس تقديم وقراءة مؤلفات حديثة طرحت مختلف المواضيع المرتبطة بحقوق الإنسان، من بينها "بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة: أحداث 3 مارس 1973" لمؤلفه مبارك بودرقة عباس، "أخلاقيات علم الأحياء وحقوق الإنسان: أي آفاق للمغرب" لمؤلفه علي بن مخلوف، "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قراءات وإضاءات" لمصطفى العراقي، وديوان "تعبيرات وانطباعات" لعائشة بلعربي، ورواية "يستحيل المكوث" للكاتبة أميناتا باكني، وكتاب "ليالٍ بلا قمر" للكاتب عبد الرحمن خوجة، و"الإعاقة: تمثلات وتصورات حول الأشخاص في وضعية إعاقة في المغرب" لجمال خليل. وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه "في إطار تكريس ثقافة الاعتراف، خصص رواق المجلس لقاءات تكريم، استحضر من خلالها مسارات متميزة لنساء ورجال بصموا بنضالهم الساحة الحقوقية، وذلك تقديرا لعملهم وجهودهم في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها". ومن بين المكرّمين، الأستاذ محمد الإدريسي العلمي المشيشي، وزير العدل سابقا وخبير في القانون، الأستاذ أحمد عبادي، باسم الرابطة المحمدية للعلماء، الدكتورة هنو علالي، طبيبة وعضو سابق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، نزهة برنوصي، مناضلة حقوقية وإطار سابق بالمجلس، نزهة بنجلون، إطار سابق بالمجلس وتجربتين في الوسط المدرسي حول التربية على المواطنة وحقوق الإنسان. وبالنسبة للأطفال، وضع المجلس رواقه رهن إشارة أطفال كافة جهات المغرب، رغبة في منحهم، كفاعلين حقيقيين، فضاء مفتوحا للتبادل والتعبير والتفاعل والنقاش حول وضعيتهم والقضايا التي تهمهم بمختلف الأشكال الإبداعية من مسرح ورسم وأغان...، فضلا عن استفادتهم من مجموعة من الورشات التحسيسية في مجال حقوق الإنسان، خاصة حول علاقة الحقوق اللغوية بالفكر. وخصص المجلس أيضا فضاء بالرواق عرض فيه أزيد من 160 إصدارا تفاعل حولها الزوار، موزعة على 17 موضوعا، تهم أساسا: العدالة الانتقالية، التشريع الجنائي، الحريات الفردية، ملاحظة الانتخابات، الحقوق الفئوية (حقوق الطفل، حقوق المرأة، التربية وحقوق الإنسان، حقوق الأجانب، حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أماكن الحرمان من الحرية، الصحة وحقوق الإنسان...)، بالإضافة إلى كتب خاصة بتكريم عدد من الفاعلين الحقوقيين.
قد يهمك أيضا" :