الدارالبيضاء ـ فاطمة القبابي
انطلقت فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الدولي لمضايق العالم، بمدينة تنغير، المنظم تحت إشراف الجماعة الترابية لتودغى العليا وجماعة تنغير، بمشاركة كل من مختبر الأبحاث حول الموارد الحركية والجاذبية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، إلى جانب المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية.
ويروم المنتدى، تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية؛ منها ما يتعلق بالتسويق الترابي، وتعزيز ودعم الشراكة والتعاون الدولي، خصوصا بين الجماعات الترابية المحلية والأجنبية حيث توجد الجالية المغربية، ومنتوج المضايق كدعامتين أساسيتين للتنمية السياحية بالمنطقة، وكذا خلق ومأسسة المنتدى في أفق تطويره في النسخ المقبلة.
وافتتحت فعاليات الدورة الأولى للمنتدى، بحضور عامل الإقليم، وثلة من الشخصيات المدنية المنتخبة والعسكرية، بعرض مجموعة من التدخلات لعدد من المتدخلين في هذا المنتدى، الذي يقام بشراكة مع مؤسسة "ازوغران" وبتنسيق مع عمالة الإقليم وبدعم من غرفة الصناعة التقليدية لدرعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لمدينة تنغير وجهة درعة تافيلالت وكذا جماعة تودغى السفلى.
وأوضح عامل إقليم تنغير، في كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدى، أن هذا المنتدى سيساهم في إغناء النقاش حول القضايا التنموية على صعيد الإقليم، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات لن تلقى إلا التشجيع والدعم من لدن السلطة الإقليمية.
واضاف المتحدث ذاته أن المنتدى الدولي لمضايق العالم يشكل فرصة لتدارس القضايا والإشكالات المرتبطة بموضوع التنمية المحلية، خصوصا أنه يحظى بأهمية بالغة بالنظر إلى أن غالبية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية من بطالة وفقر وهشاشة ترجع بالأساس إلى انخفاض معدلات التنمية.
وشدد المسؤول الإقليمي لتنغير على أهمية البحث العلمي الذي يشكل إحدى أهم الركائز لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لطرح بعض الإشكالات والقضايا المرتبطة بالتنمية المحلية، بتقديم المقترحات العلمية.
ودعا المتحدث ذاته كافة المتدخلين، إلى بذل المزيد من الجهود وتعبئة جميع الطاقات والموارد، والعمل من اختصاصه وتحمل المسؤولية لتحقيق التنمية الشاملة بالإقليم.
وكشف عبد النور المحجوب، رئيس جماعة تودغى العليا، أن القائمين على المشروع يتوخون وضع خطة عمل للتفكير في استراتيجيات تسير الدورات المقبلة، وتعزيز آليات البحث العلمي لخدمة التنمية المحلية بتنغير، مضيفا أن المنتدى يروم استقطاب عدد كبير من الدول التي تتوفر على منتوج المضايق قصد تبادل الخبرات والتجارب والتفكير في كيفية استغلال هذا المنتوج للرقي بموارد الجماعات.
من جهة أخرى أكد مدير المنتدى الدولي لمضايق العالم مصطفى الوردي، أن هذا الموعد يعتبر مشروعا ترابيا تنمويا بامتياز، مشيرا الى الهدف الاستراتيجي المسطر لهذه النسخة والمتمثل في خلق ومأسسة المنتدى الدولي لمضايق العالم، مضيفا انه تم تحقيق مجموعة من الأهداف؛ منها تفعيل أنشطة رياضية مهمة تتجلى في سباق المضايق على الطريق وسباق المضايق للدراجات الهوائية.