الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تنظم جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي للفنون التشكيلية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة تحت شعار "الفن التشكيلي تواصل ورهان للتنمية"، المعرض الجهوي الرابع للفنون التشكيلية في أبي الجعد في إقليم خريبكة.
ويقام المعرض على هامش الموسم الديني للولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي ، الذي تحتضنه مدينة أبي الجعد ما بين 4 و8 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وتهدف هذه التظاهرة الثقافية المنظمة، بدار الثقافة أحمد الشرقاوي بدعم من عمالة إقليم خريبكة والمجلس البلدي للمدينة والزاوية الشرقاوية، إلى إبراز الموروث الثقافي والفني والحضاري والروحي لمدينة أبي الجعد، وكذا التعريف بالمؤهلات السياحية للمدينة عبر المساهمة في التنشيط الثقافي محليا وجهويا ووطنيا، وتنمية الذوق الفني عند الناشئة.
كما يعد المعرض، فرصة للقاء والحوار بين الفنانين من مختلف المدارس التشكيلية لتبادل الخبرات والتجارب، وقال مدير الدورة الرابعة للمعرض المعطي حصاري إن هذه التظاهرة الفنية، تروم ربط علاقات وتبادل الخبرات الفنية والثقافية بين الفنانين المشاركين والتحسيس بأهمية الفن التشكيلي، وخلق فضاء ثقافي وفني محفز للمواهب الشابة بالمدينة واكتشاف مواهب جديدة لدى الناشئة وتربيتهم على الذوق السليم، فضلا عن إعطاء نفس جديد للمدينة وإنعاش السياحة الداخلية التي تعرف مشاركة أزيد من 30 فنانا، من مختلف جهات المملكة.
وأضاف حصاري، أن هذا المعرض الذي أضحى موعدًا سنويًا، يساهم إلى حد كبير في تنمية الحس والإبداع الفني لدى الناشئة والزوار، إلى جانب كونه يشكل فرصة لإعادة التوازن إلى العنصر البشري من خلال التربية على الذوق السليم ، الشيء الذي ينعكس إيجابًا على القيم والأخلاق المجتمعية من خلال الاشتغال على مواضيع تمس الهوية وتقترب من اهتمامات المتلقي.
وأكد المتحدث، أن الفن لغة وجدانية تجمع ولا تفرق وغير مقيدة بحدود أو تطرف، تنبذ كل وسائل وأشكال العنف باعتبارها رسالة تربوية راقية هادفة وهادئة قادرة على إعادة تشكيل الوعي لدى المبدع والمتلقي في آن واحد، مشيرًا إلى أن الجمعية ستخصص، بموازاة مع فعاليات المعرض، فقرات فنية خاصة رسم جداريات في مختلف أنحاء المدينة وورشات للأطفال وأمسيات فنية.
يذكر أن الموسم الديني السنوي ، الذي ينظمه المجلس البلدي لأبي الجعد بشراكة مع الزاوية الشرقاوية تحت شعار "موروث روحي ثقافي ودعامة للاقتصاد التضامني، يشكل مناسبة للتعريف بالمقومات الدينية والهوية الثقافية للزاوية الشرقاوية، والمحافظة وتثمين الموروث الثقافي للمدينة واكتشاف المعالم التاريخية والمؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة الأولياء والصالحين التي تتوفر على مقومات الهوية الثقافية والسياحية بجهة بني ملال- خنيفرة.
كما يمثل هذا الموعد السنوي فرصة للاحتفاء بمؤسس الزاوية وإشعاع المقومات الدينية والتراثية باعتبار الزاوية الشرقاوية تشكل فضاء للإشعاع الديني والثقافي والعلمي، وكذا للتعريف بالمؤهلات التراثية لمدينة أبي الجعد وخلق دينامية اقتصادية وحركية تجارية بالمدينة خلال هذه الفترة من السنة.