باريس - أ.ش.أ
ذكر مصدر قضائي فرنسي أن الشرطة قامت الأربعاء باعتقال الممثل الساخر ديودونيه (الكاميروني الأصل) ووضعه رهن التوقيف بتهمة "تبرير الإرهاب" بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس خلال الأسبوع المنصرم وأودت بحياة ١٧ شخصا.
وكان ديودونيه قد كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :" أشعر أنني شارلي كوليبالي"، رابطا بذلك شعار "أنا شارلي" الذي ردده الملايين من الفرنسيين خلال المسيرات الحاشدة التي شهدتها باريس والمدن الفرنسية تنديدا بالإرهاب باسم "الجهادي" أمادي كوليبالي منفد اعتداءات "مونتروج" و المتجر اليهودي.
وتوعد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس بملاحقة ديودونيه قائلا: "أخطط لاتخاذ إجراءات قاسية حيال هذا التعليق الذي يعكس عدم المسؤولية، وعدم الاحترام ورغبة في بث الكراهية والانقسام ... وسأبحث مع الإدارة القانونية والإدارة الخاصة بالحريات العامة بالداخلية كيفية ملاحقته."
وقد تم حذف هذا التعليق من صفحة الفيسبوك الخاصة بديودونيه ولكن بقت لقطات مرئية على العديد من المواقع.
وكان ديودونيه قد شارك في "المسيرة الجمهورية" التي نظمت الأحد بالعاصمة الفرنسية تنديدا بالإرهاب وتكريما لضحايا العمل الإرهابي على مجلة "شارلي ابدو" و"مونتروج"، و رفع المتظاهرون خلالها شعارات "أنا شارلي".
يذكر أن ديودونيه قد سبق وأدين بسبب تصريحات معادية للسامية، كما أقفلت مسارح فرنسا العام الماضي في وجهه استجابة لقرار الحكومة الفرنسية التي تتهم الفنان الساخر بإهانة ذكرى ضحايا المحرقة النازية وتعريض الأمن العام للخطر بإطلاقه إشارات معادية للسامية في مسرحيته "الجدار".