الرباط - المغرب اليوم
قالت الممثلة لطيفة أحرار إن المرأة المغربية تحظى في المغرب بمكانة مهمة، إذ ساهمت في العديد من النضالات، وانخرطت في مجموعة من المهن والمسؤوليات والمناصب القيادية، مما يُظهر قوتها وطموحها.
وتضيف أحرار في تصريح لها أن للمرأة كلمتها إلى جانب الرجل في المملكة، وعازمة في مجالات متعددة على تحقيق ذاتها، وخدمة وطنها ومجتمعها كما الرجل.
وبخصوص أهمية التكوين الأكاديمي، تشير أحرار إلى أنه مهم، ويمنح الأدوات التقنية والأكاديمية والمعرفية والمهنية والحرفية للممثل، وعن طريقه يصبح واعيا بنقاط القوة والضعف، ويحول هذه الأخيرة من كونها عائقا إلى الاشتغال عليها بتقنيات إيجابية.
وتؤكد أحرار أن للممثل دائما فرصة للتكوين، من خلال المشاركة في ورشات ومدارس تمنح فرصة ثانية لتحقيق حلمه، ومساعدته في حمل مشروعه.
وعن جديد أعمالها، أفصحت بأنها تشتغل على عمل مسرحي جديد، وفيلم سينمائي آخر، إلى جانب اشتغالها على شريط وثائقي يحمل عنوان “عيالات العسكر”.
ويعد هذا الشريط الوثائقي جزءا ثانيا لـ”الصحراء حبيبتي” الذي أصدرته قبل سنة، وينقل تفاصيل عاشتها مع والدها الراحل الذي كان يعمل جنديا في الصحراء المغربية، والذي يوثق تضحيات والدها في سبيل خدمة الوطن.
ونقلت أحرار في الشريط القصير أيضا شهادات واقعية لجنديين، سردا ما عاشاه خلال سنوات عملهما في حراسة الصحراء على الحدود المغربية، وما أسفر عنها من هجومات بالرصاص وحروب شنها المرتزقة، والتي أودت بحياة مئات الجنود الذين كانوا يصطفون إلى جانبهما للدفاع عن الوطن.
وتبرز أحرار تضحية الجنود ومعاناتهم أيضا من زاوية زوجة جندي، أبعده الواجب الوطني عن دفء العائلة وحضن أطفاله، إذ سردت هذه السيدة أهم المعاناة والصعوبات التي تكبدتها طيلة سنوات، حيث اضطرت لتربية أبنائها بمفردها.
وفي تفاصيله أيضا، “شوق وحنين، وخوف من عدم العودة مجددا”، كلمات تلخص ما جاء على لسان زوجة الجندي، التي تنقل أحرار من خلال شهادتها، واقع زوجات جميع الجنود المغاربة.
و”كم جنديا ذهب إلى العمل ولم يعد” عبارة توسطت كل الشهادات التي وردت في الشريط القصير، والتي تعكس الجانب الأليم لعائلات لازمها الخوف من عدم العودة مجددا، وفقدان رب الأسرة في حرب أو هجوم يشنه أعداء الوطن.
وتبوح أحرار في الفيلم القصير الثالث الذي خصصته للجنود في علاقتهم بالصحراء، بتفاصيل خاصة حول حياتها رفقة والدها الذي كان بدوره جنديا في الصحراء المغربية، ودفعها لصناعة أفلام تعكس معاناة وبطولة كل الجنود المغاربة.
وسردت أحرار أهم الذكريات المرتبطة بحنينها إلى والدها في أثناء خدمته للوطن، التي ظلت عالقة في ذهنها، حيث توجه لطيفة خطابها إلى والدها عبر أسئلة من قبيل “هل تتذكر والدي حينما كنت تعود في منتصف الليل خلال عطلتك السنوية إلى البيت، وهل تتذكر حينما كنت أرافقك إلى محطة القطار لدى عودتك”.
الفيلم يوثق أيضا أساليب تواصل الجنود وعائلاتهم عبر الرسائل المكتوبة وشرائط مسجلة، لإبراز تضحية الجنود بوقتهم وحياتهم وحتى قلة اللقاء بأطفالهم وزوجاتهم.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
لطيفة أحرار تُعالج قضايا الميراث في الفيلم المغربي فيلم "إمكوسا"
المغربية لطيفة أحرار تفاجئ مُتابعيها بشخصيتها الجديدة في أحدث أعمالها