غزة - صفا
أفاد مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) الخميس بانتهاء المنحة القطرية لدفع ضريبة وقود شركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة السبت المقبل، ما ينذر بتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وحذر المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه من توقف محطة التوليد بشكل كامل السبت المقبل سيما في ظل نفاد احتياطي الوقود تمامًا من المحطة.
وكانت حكومة رام الله السابقة فرضت ضريبة على الوقود الخاص بشركة كهرباء غزة منتصف ديسمبر من العام الماضي، وقالت سلطة الطاقة في غزة حينها إنها تعجز عن دفعها لتكاليفها الكبيرة، الأمر الذي دفع بدولة قطر للتدخل ودفع تلك الضريبة.
وتكفلت الدوحة بسداد الضريبة لثلاثة أشهر، ومددتها منتصف مارس الماضي لفترة مماثلة، وتقدر قيمة سداد الضريبة التي دفعتها دولة قطر خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 60 مليون دولار.
وقال المصدر إن الإغلاقات الإسرائيلية المتكررة لمعابر القطاع، أثرت بشكل سلبي على احتياطي المحطة، وكانت تعمل خلال الفترة السابقة يومًا بيوم.
وتغلق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة في الأعياد اليهودية وحجج أخرى، وهو المعبر الذي يمر عبره الوقود الصناعي لمحطة التوليد إضافة إلى جميع أنواع المحروقات والسلع الغذائية وغيرها.
وتعمل شركة توزيع الكهرباء في غزة بنظام وصل الكهرباء ثماني ساعات وفصلها لنفس المدة، وعند حدوث أزمات تقل مدة الوصل لست ساعات فقط.
ويتزامن انتهاء المنحة القطرية مع دخول فصل الصيف، وما يرافقه من زيادة في استهلاك الكهرباء، إضافة إلى حلول شهر رمضان المبارك بعد نحو أسبوع، واستمرار طلاب الثانوية العامة في تقديم امتحاناتهم النهائية، ما يفاقهم معاناة المواطنين بشكل كبير.
ويحتاج قطاع غزة نحو 450 ميغاواط من الكهرباء، لكن ما يصله من تشغيل المحطة وبعض الخطوط من الاحتلال الاسرائيلي ومصر لا يوفر احتياجات القطاع.