بيروت _قنا
يشل الإضراب العام اليوم معظم الوزارات والمؤسسات والمدارس الرسمية والخاصة في لبنان، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية، احتجاجا على عدم بت مجلس النواب اللبناني في زيادة رواتب الموظفين بعد أن فشل يوم الثلاثاء بإقرار مشروع "سلسلة الرتب والرواتب" وأرجأ البحث في الموضوع خمسة عشر يوما في جلسته التي عقدها في نفس اليوم. وقد ترافق الاضراب مع سلسلة اعتصامات أمام بعض المقرات الرسمية من بيروت مرورا بالشمال وصولا الى الجنوب إذ نفذ مجموعة من المدرسين وموظفي الادارات العامة اعتصاما امام وزارة التربية في "الاونيسكو" ببيروت احتجاجا على المماطلة في إقرار "سلسلة الرتب والرواتب". ونفذ عدد من المدرسين في القطاعين العام والخاص والمهنيات وموظفي الدوائر الرسمية والمتقاعدين اعتصاما حاشدا أمام سراي مدينة طرابلس شمال لبنان تنفيذا لقرار هيئة التنسيق النقابية بالإضراب، وسط اغلاق المدارس والمؤسسات الرسمية في معظم مناطق الشمال، كما شارك موظفو القطاع العام في الاعتصام امام سراي جزين الحكومي جنوب البلاد، وسط التزام المدارس الرسمية والمهنية والدوائر الرسمية بالإضراب العام الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية في كافة مناطق الجنوب. كما نفذ الأساتذة في التعليم الرسمي في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان، اضرابا اليوم استنكارا لعدم إقرار "سلسلة الرتب والرواتب"، فأغلقت جميع المدارس الرسمية في كافة المراحل التعليمية وتوقف العمل في الادارات العامة والمؤسسات الرسمية والبلديات حيث حضر الموظفون الى مراكز اعمالهم لكن دون القيام بأي أعمال إدارية. وكان مجلس النواب اللبناني أعلن يوم الثلاثاء عن تأجيل البحث بمشروع "سلسلة الرتب والرواتب" 15 يوماً اضافياً لدراسة تأمين الموارد المالية لإقراره. وصوت ضد اقرار مشروع السلسلة في جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء، نواب قوى الرابع عشر من اذار إلى جانب نواب تكتل الاصلاح والتغيير الذي يرأسه النائب ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر ونواب جبهة النضال الوطني التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، بعدما وجدوا أن إقرار السلسلة بالصيغة التي وردت في تقرير اللجان المشتركة يمكن أن تعرض البلد لتداعيات مالية واقتصادية لجهة عدم وجود توازن بين النفقات والواردات، في حين أن تصويت نواب حركة "أمل"التي يرأسها نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني و"حزب الله"الذي يرأسه حسن نصرالله و"القومي" الذي يرأسه أسعد حردان و"البعث"الذي يرأسه فايز شكر، مع إقرار السلسلة وضد تشكيل لجان مصغرة لإعادة درس مشروع السلسلة جاء تحت ضغط تحرك "هيئة التنسيق" والجماهير.