الرباط - كمال العلمي
عرفت أسعار المحروقات زيادة رابعة في ظرف 15 يوما، في تجاوز للعرف السائد سابقا والذي كان يقضي بمراجعة الأثمان مرة واحدة كل 15 يوما.
وعرفت الأسعار، انطلاقا من الليلة الماضية، زيادة تناهز 76 سنتيما للتر الواحد من الغازوال، وحوالي 52 سنتيما في أسعار البنزين مع اختلافات طفيفة في الزيادات حسب الشركات.
ويقدر مجموع الزيادات، منذ بداية شهر غشت الحالي، بحوالي درهم و65 سنتيما للتر الواحد في سعر الغازوال، وحوالي درهم ونصف الدرهم في سعر البنزين.
وحسب المعطيات من الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، تم تطبيق أول زيادة بحوالي 27 سنتيما في سعر الغازوال و49 سنتيما في سعر البنزين في فاتح غشت الجاري؛ فيما طُبّقت زيادة ثانية ما بين 23 سنتيما و27 سنتيما في سعر الغازوال و49 سنتيما في سعر البنزين في التاسع من الشهر ذاته. وفي اليوم الموالي (العاشر من غشت)، جرى تطبيق الزيادة الثالثة بحوالي بـ35 سنتيما للتر الواحد دون تسجيل أية زيادة في أثمان البنزين، قبل الزيادة الرابعة التي تم تطبيقها اليوم.
وتعرف أسعار النفط، في الوقت الراهن، ارتفاعا في السوق الدولية؛ فقد سجل سعر خام البرنت 86.64 دولارا للبرميل، و82.86 دولارا لخام غرب تكسس، و89.75 دولارا لخام أوبك.
وعزا مصطفى لبرك، الخبير في المجال الطاقي، ضمن تصريح سابق لهسبريس، هذا الارتفاع إلى التغيير الحاصل عالميا، قائلا: “عرفت أسواق النفط عالميا، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا من يونيو إلى شهر غشت؛ فقد وصل البترول إلى 72 دولارا للبرميل في يونيو، واليوم بلغ 86.. نظرا لزيادة الطلب خلال الفترة الصيفية، خصوصا في الدول التي تمثل وجهات صيفية؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط”.
وأوضح لبرك أن “ارتفاع الطلب تزامن مع نقص الإنتاج الذي قررته عدد من الدول الأوروبية، بقيادة السعودية وروسيا”، وزاد معلقا: “قلّ العرض مقابل ارتفاع الطلب”.
ومن ضمن أسباب الارتفاع، حسب الخبير الطاقي، أيضا، “استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، والمشاكل الجيوسياسية الواقعة في النيجر؛ ناهيك عن الضغوط الأمريكية في مضيق هرمز”، مؤكدا أن “المغرب، مثل الدول المستوردة للنفط المكرر، تأثر بالارتفاع”، ومتوقعا أن يستمر الارتفاع “إلى غاية شتنبر المقبل على الأقل”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الارتفاع الصاروخي في أسعار المحروقات يجر وزيرة الطاقة المغربية للمساءلة