سول - يونهاب
بدأ العمال النقابيون في شركة بناء السفن الكورية الجنوبية ، هيونداي للصناعات الثقيلة ، اضرابا شاملا لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة مطالبين بتحسين ظروف العمل ومعارضة خطة الشركة المقترحة للاعمال الجانبية التي لاترتبط بصناعة السفن.
وقال زعماء نقابة العمال ان جميع أعضاء النقابة البالغ عددهم 15 الف عضوا قد دخلوا فى اضراب لمدة ثماني ساعات بدءا من الساعة 8:00 صباحا.
ومع ذلك فإن هناك نحو 10% أو نحو 1,500من النقابيين شاركوا بالفعل في اضراب يوم الجمعة وفقا لنقابة العمال .
و في اليوم السابق، شارك حوالي نفس العدد من العمال النقابيين فى الإضراب.
وقال مسئولون في الشركة ، إن الإضراب لم يتسبب في أي خسائر خطيرة في الإنتاج مشيرين إلى أن عمال التعاقدات الأصغر يمثلون نحو 70% من إجمالي القوى العاملة للشركة.
وجاء الإضراب بعد سلسلة من مفاوضات الأجور يبدو أنها لم تكن ناجحة بين الشركة ونقابات موظفي هيونداي للصناعات الثقيلة التي بدأت في العام الماضي. ومع ذلك، فإن الكثيرين يعتقدون أن الإضراب ربما كان يهدف أكثر للتعبير عن المعارضة للتقسيم المقترح بين وحدات بناء السفن ووحدات الشركة الأخرى .
وقد جادلت نقابة العمال بأن التقسيم لن يؤدي إلى تقويض الأمن الوظيفي لاؤلئك الذين سيتم نقلهم فحسب ، ولكنه ينطوي أيضا على التخلي عن 13 الف من النقابيين .
وقالوا إنهم يعتزمون الدخول في إضراب مرة أخرى يوم الاثنين حيث من المقرر أن تعقد الشركة اجتماع للمساهمين، والذي من المتوقع على نطاق واسع التصويت فيه على التقسيم المقترح لوحدة بناء السفن.
في العام الماضي، كشفت هيونداي للصناعات الثقيلة وجود خطة لإعادة تنظيم أعمالها بالانقسام إلى ست شركات منفصلة هذا العام وذلك في أخر جهودها لاستعادة القدرة التنافسية والصحة المالية. ويأتي هذا القرار كجزء من خطط الإنقاذ الذاتي لشركة بناء السفن التي قالت انها ستسعى لبيع الأصول غير الرئيسية وخفض وظائف.
تعتبر هيونداي للصناعات الثقيلة وغيرها من شركات بناء السفن الكورية الرائدة - سامسونج للصناعات الثقيلة ودايو لبناء السفن والهندسة البحرية تحت ضغط مالي وسط التأخير في بناء المنشآت البحرية وانخفاض الطلبات الجديدة، مما أدى إلى خسائر فادحة .