موسكو - المغرب اليوم
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، أن العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد بلاده، وأن ذلك يتجلى بالدرجة الأولى في تقييد الوصول إلى التقنيات.
وقال الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة في منتدى "روسيا تنادي": "نحن نكرر باستمرار كالتعويذة، أن هذه العقوبات لا تؤثر علينا..في الواقع هي تؤثر وخاصة في تقييد وصول التقنيات، وهذا بالمناسبة يؤذي.. ليس الاقتصاد الروسي فقط.. بل وبالاقتصاد العالمي بشكل عام، لأن الاقتصاد الروسي يعد بالتأكيد، قطاعا هاما في الاقتصاد العالمي".
وأكد بوتين أن روسيا في السنوات الأخيرة تمكنت من تحقيق الاستقرار الاقتصادي بشكل عام، لافتا الى أن مؤشرات عديدة تؤكد ذلك، كمستوى التضخم الذي من المتوقع أن يقل عن 6%.
وقال الرئيس الروسي: "لقد كان التضخم في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول عند مستوى 6.4 % على أساس سنوي.. أود أن أذكّر أن هذا المؤشر كان في بداية أكتوبر/تشرين الأول قبل عام عند مستوى 15.7%".
وأضاف بوتين: "يجب علينا الحفاظ على نهج يهدف لزيادة استقرار الاقتصاد الكلي، بما في ذلك دعم نهج تحقيق أهداف خفض مستوى التضخم، وانتهاج سياسة مالية مسؤولة".
وأجاب بوتين عن سؤال حول بشأن العوامل التي تحد من نمو الاقتصاد وما هي الإصلاحات اللازمة للتغلب على الأزمة؟ بقوله: "أهم شيء بالنسبة لنا هو زيادة الإنتاجية ..وهذا، بكل تأكيد مرتبط بالاقتصاد الحقيقي، ومخرج للوصول إلى التكنولوجيات الجديدة.. ومرة أخرى أريد أن أكرر ما قيل للتو، وهو تحسين نوعية الجودة.. لأن رداءة الجودة واحدة من العوامل التي تردع نمو الاقتصاد، ولكن هناك مجموعة كاملة مما نسميه تنويع الاقتصاد ككل".
وفيما يخص الميزانية العامة لعام 2017 قال الرئيس الروسي أنها تمكنت من تحقيق التوازن بعجز بلغت نسبته 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو مستوى مقبول حتى بالنسبة للاقتصادات الرائدة في العالم. مشددا أن الحكومة الروسية ستنظر غدا الخميس بالميزانية لمدة الثلاث السنوات القادمة.