الرباط – المغرب اليوم
يعتزم أكثر من 60 ألف مغربي على تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي لـ"بنك المغرب" في الرباط، تنديدا بقرار أصدره رئيس البنك، عبداللطيف الجواهري، قبل ثمانية أشهر، يقول الراغبون في التظاهر إنه "قطع أرزاقهم".
وتعود تفاصيل المشكلة، حسب معطيات يتوفر "اليوم 24" عليها، إلى قرار صادر عن والي بنك المغرب، يقضي بتجميد الحساب البنكي، لشركة مغربية شهيرة متخصّصة في بيع مواد التجميل، بطريقة التسويق الشبكي، اسمها "لورن آند أورن كوسميتيك".
ويشترك في الشركة أزيد من 60 ألف موزع/ مقاول ذاتي، بملايين الدراهم، وجدوا أنفسهم دون أرباح ولا عمولاتهم المالية التي كانوا يتلقون أرباحها أسبوعيا من قبل الشركة، طيلة عام ونصف العام، إلى حدود قرار تجميد الحساب.
وما زاد الطينة بلّة، إقدام السلطات الأمنية، منذ الأسبوع الماضي، على اعتقال الرئيس المدير العام للشركة، وهو مغربي، اسمه زكرياء فتحاني، الأمر الذي رفع من حدة التضامن والتعبئة لوقفة احتجاجية، أمام مقر "بنك المغرب"، غدا الإثنين، ضد استمرار قرار الجواهري، رغم "المستندات القانونية السليمة للشركة"، على حد تعبير مسؤوليها.
وحسب معطيات "اليوم24"، سجّل رقم معاملات الشركة، التي أسّسها شباب مغربي، في رسم سنة 2014، نحو 40 مليون درهم (نيت بروفيت".
وتستثمر الشركة في تجارة وتسويق مواد التجميل الطبيعية، المستخصلة من زيت "الأركان" المغربي، عبر مقرها الرئيسي في الدار البيضاء.
ويتهم مسؤولو الشركة، جهات اقتصادية نافذة ومحتكرة للسوق، بـ"وأد" نجاح المشروع الاقتصادي، الذي استطاع توفير رغد عيش لأزيد من 60 ألف مغربي.
بنك المغرب "غير معني".
وبالمقابل، حاول "اليوم 24" ربط الاتصال، بمصادر مسؤولة في "بنك المغرب"، لمعرفة وجهة نظرهم في الموضوع، لكن دون أن يتسنى ذلك.
من جانب آخر، ذكرت مصادر مسؤولة آثرت عدم ذكر اسمها، أن مؤسسة بنك المغرب، "غير معنية بإعادة فتح الحساب البنكي للشركة، بل الجهات القضائية، الممثلة في قرار من المحكمة التجارية، في الدار البيضاء".
وبذلك، يشير مصدر "اليوم 24"، إلى تحميل المسؤولية لـ"بطء" مسطرة إصدار حكم قضائي يقضي باعادة فتح الحساب البنكي للشركة.