الرباط _ المغرب اليوم
كشف محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، تراجع عدد الأجراء المصرح بتوقفهم المؤقت عن العمل برسم شهر يونيو إلى 593 ألفا و391 أجيرا، ينتمون إلى 95 ألفا و135 مقاولة، وهو ما يعني عودة قرابة 400 ألف متوقف بعدما قارب العدد الميلون فاقد للشغل مؤقتا خلال شهر ماي الماضي. جاء ذلك ضمن جواب وزير الشغل والإدماج المهني خلال جلسة الأسئلة الشفهية المخصصة لمناقشة وضعية الشغل ببلادنا وخطة الحكومة لإنعاش الشغل بعد الأزمة الناتجة عن جائحة "كوفيد-19"، حيث أورد أن "هذا الأمر يفسر انطلاقة مهمة للنشاط الاقتصادي الوطني خلال شهر يونيو".
المعطيات التي كشف عنها وزير الشغل تشير إلى أن عدد الأجراء المتوقفين عن العمل مؤقتا المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذين استفادوا من مخصصات الصندوق الخاص لمواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجائحة، انتقل من 716 ألف أجير في شهر مارس إلى 892 ألفا و711 أجيرا في شهر أبريل، ثم إلى 900 ألف و914 أجيرا خلال شهر ماي. وأكد المسؤول الحكومي أن قطاع الإيواء والمطاعم يبقى من أكثر القطاعات تضررا، كاشفا أن شهر ماي شهد تصريح 93 في المائة من مقاولات هذا القطاع بتواجدها في وضعية صعبة، يليه قطاع الخدمات الإدارية وأنشطة دعم الأعمال بنسبة 76 في المائة. كما سجل قطاع الصناعات التحويلية نسبة 71 في المائة، وقطاع البناء نسبة 70 في المائة.
أمكراز أوضح أنه لمواكبة عملية استرجاع المقاولات لنشاطها وفي إطار اختصاصات جهاز تفتيش الشغل، قام أعوان الشغل خلال شهر يونيو بزيارة حوالي 4696 وحدة إنتاجية استأنفت نشاطها، "تهم خصوصا قطاع الخدمات بنسبة 43 في المائة، وقطاع الصناعة بـ 25 في المائة، ثم التجارة بـ 17 في المائة". وأبرز وزير الشغل والإدماج المهني أن "هذه المقاولات كانت في الظروف العادية تشغل حوالي 342 ألف عامل"، موضحا أنها استطاعت ان تسترجع إلى تاريخ زيارتها ما مجموعه 219 ألفا و500 عامل، أي بنشاط يقدر بنسبة 64 في المائة. وحسب الجهات، فقد استعادت هذه المقاولات والمؤسسات الإنتاجية بجهة الدار البيضاء سطات نشاطها بنسبة 92 في المائة، يقول أمكراز، تليها جهة مراكش-آسفي بنسبة 82 في المائة. في المقابل، ونظرا لاستمرار تصنيف بعض أقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ضمن "المنطقة 2" من حيث تخفيف الإجراءات، فقد عرفت الجهة تباطؤا في استرجاع نشاطها؛ حيث سجلت عودة 38 في المائة من اليد العاملة المعتادة.
قد يهمك ايضا