الجزائر – خالد علواش
كشفت مصادر داخل بنك الجزائر، عن بدء التحقيقات في فضيحة تهريب 400 مليون يورو إلى البنوك السويسرية، والمعروفة إعلاميًا بفضيحة "سويسليكس"، في الوقت الذي قدمت فيه الأوراق البنكية التي ترصد كميات الأموال المحوَّلة من طرف رجال الأعمال والمستثمرين وحتى المسؤولين في الجزائر إلى البنوك السويسرية.
وأوضحت المصادر أن مفتشي البنك قدموا تقريرا مفصلا عن رجل أعمال من مدينة أقبو ولاية بجاية، يمتلك وحدات لإنتاج المشروبات والعصائر والمياه المعدنية متورط في تحويل 20 مليون يورو بالتواطؤ مع بنك فرنسي.
وأضافت المصادر أن رجل الأعمال تورط في تهريب 20 مليون يورو خلال 5 سنوات بداية من العام 2010 بالتنسيق مع بنك فرنسي متورط في قضايا فساد، وقام المتهم بتحويل نحو 3 ملايين يورو سنة 2011 بحجة استيراد الخشب الذي يتم تصنيعه كصناديق لتوزيع المشروبات من إسبانيا.
وبيّنت التقارير أنّ رجل الأعمال أقدم على تحويل مبالغ ضخمة بحجة استيراد مواد لتصنيع المشروبات يتم عادة اشتراطها من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار شهادة الجودة "أيزو" التي تحصلت عليها شركته.
وأبرزت أن هذه المواد يتم تصنيعها في الجزائر وأن المواد مجرد "حيلة" لتهريب مبالغ ضخمة تحت غطاء الاستيراد.
ورفض محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، خلال ندوة صحافية، التعليق على فضيحة "سويسليكس"، مؤكدا أن الحكومة تراقب فقط البنوك المتواجدة في الجزائر وطمأن بوضع المؤسسات البنكية الناشطة في الجزائر تحت أعين مفتشي البنك، مشددا على أن الأموال التي تخرج أو تدخل إلى البنوك مراقبة بدقة.