أبوظبي ـ وكالات
تسهم البنايات الجديدة المنجزة في إمارة الشارقة، والتي دخلت حيز الخدمة وطرحت وحداتها السكنية للإيجار، في إشعال نار الأسعار بشكل غير مباشر، حيث دفعت أصحاب البنايات ومكاتب العقارات لرفع القيمة الإيجارية لمبانيهم المجاورة، لاسيما أن الأسعار المطروحة للمباني الجديدة مرتفعة قياساً بالأخرى. وعلى الرغم من أن تلك البنايات الأصلية والقديمة الموجودة حافظت على استقرار أسعارها خلال الفترة الماضية، إلا أنها أضحت تشهد قفزات مفاجئة في الأسعار لقربها من البنايات الجديدة، بخلاف المباني التي لا توجد حولها مشاريع إسكانية منجزة، وتصل تلك الزيادة إلى 30%. وأوضح نزيه نور الدين الذي يعمل مدير مكتب عقارات أن الوضع الطبيعي أن تنخفض أسعار المباني القديمة أو تبقى ثابتة، ولكن زيادة الطلب مقروناً بعدد محدود من الوحدات السكنية الإيجارية يعد العامل الأساس في الحالة العقارية الجديدة المشار إليها، مبيناً أن وجود مبانٍ لم تصلها الكهرباء بعد يسهم أيضاً، بشكل أو بآخر في ارتفاع الإيجارات. من جانبه، أكّد المستأجر عنان عبدالقادر الذي يقطن في منطقة الخان في الشارقة، أنه يدفع إيجاراً سنوياً لشقته بحدود 20 ألف درهم، مشيراً إلى أن منطقته توجد فيها بناية جديدة، وقد جرى تأجيرها بالكامل في غضون فترة زمنية وجيزة. وفي الإطار ذاته، رأى المستأجر ناصر عبداللطيف أن أصحاب مكاتب العقارات والملاك باتوا يتحينون الفرص لرفع الأسعار من جديد، خاصة مع زيادة الطلب، لافتاً إلى أنه في منطقة النهدة ثمة مبانٍ جديدة معروضة للإيجار بأرقام كبيرة، وهذا الأمر دفع الملاك إلى زيادة إيجارات الوحدات السكنية في المنطقة.