الدوحة - قنا
اختتمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فعاليات النسخة الثالثة من الحملة الوطنية "دلني" للعام الدراسي 2014 – 2015 التي تنظمها ادارة الحماية الاجتماعية بالوزارة تحت شعار " إلى من يهمه أمري " وشاركت فيها 83 مدرسة مثلت جميع المراحل.
حضر حفل الختام سعادة الدكتور عبد الله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الجهات الراعية للحملة, والمدارس المشاركة.
وأكد السيد أحمد النصر الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمشرف العام على الحملة في كلمته في حفل الختام، حرص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة ليقينها التام أن تكون قيم الأبناء وتوجيهها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع ( الأسرة والمدرسة وكافة المؤسسات العاملة بالدولة والمجتمع كل حسب اختصاصه) لأنها قضية عامة تمس الجميع ، وتحتاج تكاتف الجهود سعيا لبناء مجتمع قطري متماسك تحكمه منظومة القيم الأخلاقية والتي تعكس ثقافة المجتمع القطري الإسلامي وهويته العربية الأصيلة ، ولتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة من القيادة الحكيمة في ركيزة التنمية الاجتماعية المستمدة من رؤية قطر 2030.
وقال النصر في كلمته في حفل الختام" إننا اليوم نجني ثمار ما حصدناه ونحتفي بمنجزاتنا التي حققناها على مدار الأربعة أشهر الماضية من انطلاق الحملة التوعوية الوطنية /دلني/ في نسختها الثالثة للعام الدراسي 2014 – 2015 والتي تبنت شعار " إلى من يهمه أمري " لتجعله محورا رئيسا لرسالتها لتوجه نداء من أبنائنا وبناتنا لكافة أطياف المجتمع والمهتمين بالتنمية البشرية المستدامة والحريصين على إنشاء جيل متمسك بالقيم والمبادئ الأخلاقية والعادات والتقاليد المستمدة من ديننا الحنيف والقائمين على رؤية قطر 2030 في شتى المجالات".
وتابع النصر " /دلني/ حملت بطياتها في الموسمين الماضيين رسائل تربوية سامية استهدفت فئة طلاب وطالبات المدارس المتواجدة في الدولة بمختلف مستوياتها نظرا لأنها تعد من أكبر الشرائح العمرية التي يقع عليها هم التربية والتعليم والتنشئة الإسلامية الصحيحة، واضعة نصب أعينها هذا العام أهم شرائح المجتمع ومكوناته وهما الأب والأم باعتبارهما اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وعلى عاتقهما تربية الأبناء تربية إيمانية وسلوكية ورعايتهم منذ الصغر".
ولفت النصر الى اهمية مراعاة تغير الزمان والانفجار المعلوماتي والتقنية الحديثة وقال إن ما كان ينفع من وسائل التربية في السابق لا ينفع في هذا الزمان، فيجب أن يكون المربي على دراية تامة بما يدور حوله من مؤثرات تؤثر على التربية".
وأشار إلى أن الحملة لم تغفل دور المدرسة والتي تعتبر الوكالة الاجتماعية الثانية بعد الأسرة للقيام بوظيفة التنشئة الاجتماعية للطفال والأجيال الشابة ، لافتا إلى سعي الحملة إلى تنظيم العديد من الورش والمحاضرات التي تستهدف توصيل رسالة إلى الطالب والأسرة والمعلم بأهمية نهوض كل منهم بدوره في خلق مجتمع متماسك .
من جانبه، أعرب السيد عيسى الكواري مدير إدارة الحماية الاجتماعية ورئيس حملة "دلني" عن سعادته بكل ما تحقق خلال فترة 4 أشهر من الجد والاجتهاد والمثابرة من قبل المدارس المشاركة، وأن كل ذلك من أجل تكريس هذه القيمة السلوكية لدى أبنائنا الطلاب والطالبات وفخورين في الوقت نفسه بالشركاء والداعمين الذين يرافقوننا دائما في حملتنا منذ أن انطلقت في 2012- 2013 وحتى يومنا هذا.
وأوضح في كلمته أننا نقدر لهم هذا الدعم اللامحدود واستشعارهم المسؤولية التي نتحملها جميعا وهي خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين وصولا لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030 ، لافتا الى أن الحملة ستشمل جميع المدارس المستقلة والخاصة والأجنبية في الدولة ليتسع نطاق التوعية لجميع أطياف المجتمع ولتعميم الفائدة للجميع.
وقال الكواري " لقد كنا وسنظل دوما في إدارة الحماية الاجتماعية نعمل دون كلل أو ملل لرفعة وطننا ورقي كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل عملنا، فإن كان من نجاح فبتوفيق من الله وإن وجد تقصير فمن أنفسنا." وفي تصريحات صحفية عن المشاركة في النسخة الثالثة من الحملة ونتائجها قال السيد عيسى خليفة الكواري مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية إن هذه النسخة شارك فيها 83 مدرسة مثلت جميع المراحل ، وهو الأمر الذي مثل أكبر قدر من المشاركة عبر نسخ الحملة المختلفة، كما قامت الحملة بتنظيم عدد كبر من الفعاليات والأنشطة المتنوعة سواء من الدورات التدريبية أو اللقاء والمحاضرات الجماهيرية والتوعوية، مشيرا إلى أن مستوى المنافسة كان قويا جدا وهو الأمر الذي جعل مهمة لجنة التقييم صعبة، حيث إن الفرق بين المدارس الفائزة جاء في درجات بسيطة للغاية.