الرباط-المغرب اليوم
لم ينجح المغرب في تحقيق تقدم في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2015-2016، مقارنة مع العام الماضي، ليستقر بذلك في المركز 72 عالميا، وهو المركز ذاته الذي احتلته المملكة خلال العام الماضي، علما أن الحكومة اعتبرت، خلال العام الماضي، بلوغ هذه المرتبة "إنجازا" وصفه رئيس الحكومة بـ "الخبر السار"، بيد أن النسخة الحالية لمؤشر التنافسية لم تحمل معها أي أخبار "سارة" لأنها أبقت المغرب في المركز ذاته دون تقدم. وجاء في التقرير، الذي شمل أكثر من 140 دولة عبر العالم، أن المغرب حصل على تنقيط 4,2 كمعدل لتنافسية اقتصاده على الصعيد العالمي، وهو ما جعله يحتل المركز 72 عالميا والثامن على الصعيد العربي، بعد أن تراجع بمركز واحد لصالح الأردن مقارنة مع العام الماضي، فيما احتلت قطر صدارة الدول العربية الأكثر تنافسية والمركز 14 على الصعيد العالمي، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة، ثم المملكة السعودية التي حلت ثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. المؤشر الذي يعتبر المعيار الأساسي للمستثمرين العالميين الراغبين في استثمار أموالهم في الخارج، بنى ترتيبه المغرب في المركز 72 على الصعيد العالمي، على 115 مؤشرا تصنف وفق 12 محورا، يمكن تقسيمها إلى مؤشرات يؤدي فيها المغرب بشكل "سيء" وأخرى "جيدة" كما هو الحال بالنسبة لمعيار توفر المغرب على مؤسسات عمومية مكلفة بتدبير الشؤون المالية والاقتصادية بالبلد، بالإضافة إلى معيار البنيات التحتية المخصصة للأعمال من بينها ميناء طنجة المتوسط، ثم مناخ الأعمال. أما المعايير التي يؤدي فيها المغرب بشكل سيء فهي التعليم العالي والتدريبات التي يمكن أن يحصل عليها الطالب الجامعي للدخول إلى سوق الشغل، بالإضافة إلى توفر المغرب على مختبرات علمية لدراسة الأسواق الاقتصادية حيث جاء المغرب ضمن العشرين دولة الأخيرة في هذا المجال، ثم أخيرا مستوى الإبداع الذي يعتبر "ضعيفا" في نظر المشرفين على صياغة التقرير. ونجح المغرب في تصدر المنطقة المغاربية، وذلك بعد أن احتلت الجارة الشرقية الجزائر المرتبة 87 عالميا خلف المغرب بأكثر من 15 مركزا، بينما تم وضع تونس في المركز 92 عالميا، أما مصر فقد كان نصيبها مرتبة متأخرة على الصعيد العالمي بعد تقهقرها للمركز 116 من أصل 140 دولة شملها المؤشر.
أما على الصعيد العالمي، فقد احتلت سويسرا صدارة الدول الأكثر تنافسية، متبوعة بسنغافورة ثم الولايات المتحدة الأميركية فألمانيا في المركز الرابع.