رام الله ـ وام
شاركت فلسطين ممثلة بمدير عام التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، ومدير دائرة احصاءات العمل في جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني سهى كنعان، في الاجتماع الثاني الأورومتوسطي لفريق احصاءات العمل الذي انعقد في برشلونة/اسبانيا على مدار اليومين الماضيين.
وهدف الاجتماع الى استعراض العمل على قياس مؤشرات العمل اللائق من قبل دول حوض البحر المتوسط، واستعراض الاطار المفاهيمي لقياس العمل اللائق من قبل ممثل منظمة العمل الدولية.
وتحدث المهداوي عن أهمية خلق فرص العمل في الوطن العربي وفي فلسطين بالأخص والتي تعاني كباقي الدول من أزمة البطالة، موضحاً ان الهجرة الغير شرعية الى أوروبا في ازدياد مستمر، وبعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة بدأ العديد من أبناء شعبنا يواجهون الموت غرقاً بحثا عن لقمة العيش وحياة افضل.
وقال المهداوي إن وزارة العمل الفلسطينية بكافة مستوياتها تعمل من أجل مراقبة تطبيق قانون العمل الفلسطيني بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين، مشيرا الى أن الوزارة اعلنت مؤخرا إطلاق وثيقة البرنامج الاستراتيجي الوطني الشامل للتشغيل في فلسطين، والذي يدعو الى توحيد السياسات والبرامج والتدخلات في سوق العمل لكي يكون برنامجا وطنيا شاملا من اجل تخفيف معدلات البطالة وتوفير فرص العمل لكل القطاعات وبمشاركة كافة اطراف الانتاج.
من جانبها اوضحت كنعان اهمية توفير عمل لائق للجميع تتوفر فيه المساواة والحقوق المتساوية والكرامة لكل من الرجال والنساء في سوق العمل، حيث بينت ان المصدر الرئيس لتوفير هذه المؤشرات هو مسح القوى العاملة الذي ينفذه الجهاز بصورة دورية منذ العام 1995، كما تطرقت الى هذه المؤشرات والفجوة الكبيرة بين الذكور والإناث، مشيرة الى ان الجهاز قام بتبني المعايير الجديدة التي اقرتها منظمة العمل الدولية في المؤتمر الدولي لخبراء احصاءات العمل التاسع عشر ICLS19th ) (، وانه يتم حالياً تنفيذ مسح القوى العاملة الفلسطيني وفق التوصيات الاخيرة وذلك بعد تجربة هذه المعايير في الميدان مرتين، مما يجعل فلسطين الدولة الأولى التي تطبق المعايير الجديدة بناء على توصيات منظمة العمل الدولية.