القاهرة - أ.ش.أ
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بالتعاون مع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم تدشين حملة "كأس إفريقيا تصدياً للجوع"، بإطلاق فيديو إعلاني يتضمن إحرازاً للهدف "بالشوطة الفائزة"، كنايةً عن النجاح في قهر الجوع على صعيد إفريقيا بحلول عام 2025.
وذكرت "فاو" في بيان وزع في القاهرة اليوم الاحد أن هذه المبادرة تعد جزءاً من حملة "كرة القدم الإفريقية في مواجهة الجوع"، للتعاون بين "الفاو" والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بهدف تسليط الضوء على الالتزام الذي قطعه القادة الأفارقة للقضاء المبرم على الجوع في غضون عقد واحد.
وتستمد هذه الحملة الدعم الشعبي العالمي، من واقع "الوله الكبير بكرة القدم عالمياً" لنشر رسالة تضامن مفادها أن البلدان الإفريقية قادرة على قهر الجوع في غضون عمرنا الراهن، لكنها بحاجة إلى العمل الجماعي والدعم الشعبي بلوغاً لغايتها المحددة.
وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة "فاو" أن "القضاء على الجوع يتطلب العمل الجماعي والمثابرة، وهي نفس السمات التي يتحلّى بها اللاعبون في حلبة المباراة"، مضيفاً "أن التغذية الكافية أمر ضروري لتحقيق أهداف المرء، رياضية كانت أم لم تكن".
من جانبه قال ماريو لوبتكين مدير الاتصالات بمنظمة "فاو"، أن "كرة القدم تلم شمل الجميع من أنحاء القارة، مُشكلةً منصة مثالية للدعوة إلى تضامن الجهود في جميع أنحاء إفريقيا ومناسقتها مع جهودنا المشتركة لتصعيد الحرب على الجوع".
وكشف بيان لـ "الفاو" ان الجوع يستشرى بوضوح بالغ في جميع أنحاء إفريقيا. وفي إقليم جنوب الصحراء وحدها، يعاني 223 مليون شخص - أو واحد بين كل أربعة أشخاص - من قصور التغذية، فيما يعوّق قدرتهم على عيش حياة صحية ومنتجة ويحول دون أن تحقق إفريقيا بأسرها لكامل إمكانياتها.
وتَعد الإمكانيات الكامنة للقارة السمراء بإنجازات كبرى، إذ تشكِّل إفريقيا موطناً لسبعة من الاقتصادات العشرة الأسرع نمواً في العالم، ولديها أصغر سكان عمراً بمقياس الشباب مقارنة بأي قارة أخرى. لكن أسواقها الإقليمية تهيمن عليها الواردات الغذائية الخارجية وتبلغ بطالة الشباب لديها منحنيات بالغة الارتفاع. ومن الممكن أن يصبح الاستثمار في التنمية الزراعية الآن بالقطاع الزراعي مكوناً أساسياً في صميم نهج للنمو الشامل يعزز فرص الشباب، ويدعِّم سبل المعيشة الريفية، ويلبي متطلبات الغذاء لسكان العالم المتزايدين في أنحاء الكرة الأرضية.