الدوحة - قنا
ثمن السيد عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الجهود الكبيرة التي تقوم بها قيادة دولة قطر لدعم غرفة قطر والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة على أساس تنويع مصادر الدخل والذي أفضى إلى تطور واضح لقطاع الأعمال بالدولة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد نقي خلال حضوره اليوم بغرفة قطر الإعلان عن تنظيم الدورة الرابعة من معرض /صنع في قطر/ في مايو المقبل، أن هذه الدورة تأتي في وقت مهم خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط والتوجه الإيجابي لدول المجلس نحو التركيز على التنويع الاقتصادي والصناعات المختلفة حتى تكون رديفة للاقتصاد.
وأضاف "نحن في اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومن خلال التنسيق مع غرفة قطر سنسعى لحضور بعض الشركات ورجال الأعمال وشركائنا في الخارج للاستفادة من هذا المعرض"، مبينا أن مشاركة أكثر من 30 غرفة وطنية داخل مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يكون عامل دعم للحدث من خلال تنظيم زيارات لوفود تجارية من دول المجلس للمعرض.
وأوضح أن المعرض يشكل فرصة كبيرة لتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويفتح الباب واسعا أمام رواد الأعمال والمبادرين، متمنيا أن يكون هذا المعرض الحيوي، بوابة للانطلاق إلى الخارج بعد الدور الذي أداه على المستوى الداخلي، وذلك بالنظر إلى أهمية ارتياد العديد من الأسواق الخارجية.
وفيما شدد على القيمة المضافة التي تمثلها الصناعات الوطنية، دعا الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعمها وتمكينها من المنافسة أمام المنتجات الأخرى الخارجية، خصوصا مع تطلع دول مجلس التعاون اليوم لفتح الأبواب أمام هذه الصناعات للتصدير والعبور إلى الخارج وزيادة أعداد المعارض انسجاما مع ذلك.
وحول إمكانية وجود استراتيجية موحدة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في إطار تنويع الصناعات والدخل، أكد نقي أن هناك لجنة تدرس هذا الموضوع والاتحاد جزء منها وهي مكلفة بدراسة هذا الموضوع بصورة وافية، مشيرا في هذا الصدد إلى توجهات لدول مجلس التعاون من خلال قرارات القمة الأخيرة بالدوحة نحو الانفتاح والتركيز على القطاع الخاص في دول المجلس وإيجاد آليات لذلك.
وشدد السيد عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، على أنه ينظر إلى الانخفاض الحالي لأسعار النفط نظرة تفاؤلية حيث سيكون دافعا وموجها داخليا نحو التنويع الاقتصادي لدول المجلس خاصة في مجال التصنيع. وأكد أن المشاريع الاستراتيجية والرئيسية التي لها علاقة بالإنسان الخليجي والتنمية في دول مجلس التعاون لن تتأثر بهذا الانخفاض وستسير خلال المرحلة المقبلة وفقا لما هو مخطط لها، مشيرا إلى أن مشاريع القطاع الخاص في الخليج كبيرة جدا وتتعلق بعدة قطاعات رئيسية مما سيخلق شراكات أكبر في هذا الإطار. ودعا نقي إلى ضرورة الاعتماد على القطاع الخاص الخليجي والعربي بشكل عام، باعتباره لاعبا رئيسيا وطنيا وتهمه مصلحة الوطن قبل مصلحته الشخصية، مؤكدا أن ذلك تجلى في العديد من المؤشرات ومن بينها مساهماته في التوظيف والمسؤولية المجتمعية وغيرها. وقال إن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، ركز خلال الاجتماعين الأخيرين لمجلس الاتحاد على مقترح بدراسة الأسواق الواعدة التي يشارك فيها القطاع الخاص خارجيا انطلاقا من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لن تستطيع المشاركة في المعارض الدولية والخارجية إلا بدعم من الحكومات.