الشارقة - وام
اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير / شروق / أمس مشاركتها في المنتدى العالمي حول / أوجه النهضة في العالم العربي / الذي نظمه معهد العالم العربي في باريس تحت رعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
واقيمت فعاليات المنتدى على مدار يومين بحضور شخصيات من 21 بلدا عربيا من المفكرين ورجال الأعمال ومطوري المشاريع وممثلي الهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة.. وتناول المنتدى ستة مواضيع رئيسية هي إقامة المشاريع والتعليم والطاقة والمدن ومشاركة المرأة والثقافة.
وترأس وفد شروق مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير / شروق / يرافقه سعود مقداد السويدي مدير إدارة العلاقات الدولية والشركات .. واستقبل الوفد بمقر وزارة الخارجية الفرنسية معالي لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي رئيس مجلس إدارة معهد العالم العربي.
وتناولت شروق خلال المنتدى تطور البيئة الحضرية العربية المعاصرة خلال جلسة حوار اقيمت تحت عنوان / هل المدينة العربية مدينة المستقبل / شارك بها مروان بن جاسم السركال وأدارها ميشيل بابالاردو الرئيس السابق للوكالة الفرنسية للبيئة وإدارة الطاقة منسق الـ فيفا بوليس. وناقشت الجلسة مستقبل المدينة العربية في ظل التوسع الحضري الذي يشهده العالم العربي بوتيرة متسارعة وعلى نطاق واسع.
وضمت جلسة الحوار كارل شارو المهندس المعماري في بي إل بي آركيتكتشر صاحب مدونة كارل ريماركس وبيير مونجين الرئيس التنفيذي لمجموعة آر إيه تي بي وزبير موهلي مدير عام جمعية دوسوفجا دودولا مدينة وسلمى سمر الدملوجي المهندسة المعمارية والأستاذة الجامعية المتخصصة بالعالم الإسلامي في الجامعة الأمريكية ببيروت وفيليب دو فونتين نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار.
وقال مروان السركال خلال جلسة الحوار تنفيذا للتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ركزت إمارة الشارقة على التنمية المستدامة والمتوازنة والتي من خلالها يتواصل العمل على تنمية مدن الشارقة كافة من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي وتطويرها.
وأوضح أن التركيز على التنمية المستدامة يمكن رؤيته في مجموعة من القطاعات بالإمارة مثل القطاع الصناعي حيث عملت الشارقة على إيجاد بيئة لتعزيز النمو وذلك بإنشاء 19 منطقة مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة كما تم إستهداف نقاط نمو محددة تستفيد من الموقع الإستراتيجي للشارقة والفرص الناتجة عن نموها السريع وذلك بإقامة مناطق حرة في القطاع اللوجيستي سواء الشحن البحري أو الجوي وأيضا في قطاع الرعاية الصحية.
وأضاف نحرص الآن على التركيز على التنمية البشرية والتعليم باعتبارهما الأساس لبناء أي أمة وذلك في سياق استراتيجيتنا الهادفة لمواكبة الحداثة وتطورات العصر دون التخلي عن ثقافتنا وتقاليدنا وتاريخنا العريق خاصة بعد أن باتت الشارقة اليوم مدينة عالمية ولكنها تحافظ على تقاليدها العربية وقيمها الإسلامية العريقة.. ويمكن رؤية ذلك من خلال العديد من المعالم البارزة مثل المباني الحكومية الجميلة والتي تحمل بصمات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي وضع لمساته الخاصة على هذه المباني منذ مرحلة التصميم حيث يسعى سموه من خلال العمارة الإسلامية على أن تبقى رمزا للأجيال القادمة ومصدر فخر .. وقد أسهم النمو السريع للمشهد العمراني في الشارقة إضافة الى موقعها الجغرافي في جعل الإمارة الوجهة المثالية لكل من يقصد الإقامة أو العمل حيث نولي أولوية مطلقة لتوفير أرقى الخدمات للسكان.
وأضاف ان التعليم بطبيعة الحال يعتبر أحد أهم عناصر ضمان استمرار الإرتقاء بمستوى المعيشة وعلى هذا الصعيد تنعم الشارقة بقيادة تؤمن وبحرص بقيمة التنمية والثقافة للأمم.. وقد تجسد هذا الإيمان ببناء المدينة الجامعية في الشارقة والتي تعتبر مفهوما فريدا بحق في هذه المنطقة.
و استعرض السركال المشاريع العديدة التي قامت الهيئة بإنجازها وتتضمن تطوير المناطق التاريخية لتصبح وجهات سياحية رائدة مثل قلب الشارقة وتحويل المناطق الرئيسية في الشارقة إلى وجهات سياحية مثل واجهة المجاز المائية والقصباء والمنتزه.. مشيرا إلى الجهود التي تبذلها شروق في سبيل وضع الإستدامة والمحافظة على البيئة في صدارة خطط التنمية وذلك عبر مشاريع مثل مشروع كلباء للسياحة البيئية ومشروع جزيرة صير بونعير.