أبوظبي ـ وام
نفذت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي عددا من المشاريع الإنتاجية الصغيرة للأسر الضعيفة في كازاخستان بهدف توفير مصادر دخل ثابتة لها تعينها على تحسين ظروفها الاقتصادية و الاجتماعية .
وقامت الهيئة عبر مكتبها في مدينة المآتا بتمليك مئات الأسر الكازاخية وسائل إنتاج صغيرة تضمنت 295 ماكينة خياطة و 25 بقرة حلوب إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأشد ضعفا من معاقين و مسنين .
وشمل التوزيع عددا من المناطق التابعة لمحافظة المآتا وهي " تلدكورقان وكبشيغاي وكاسكلين و طلغار و إيسيك وانبكشي كزاخ و أوشتوبي و قاسيك و أوشرال و سارقاند" وهي عبارة عن قرى ومناطق نائية ويواجه سكانها ظروفا اقتصادية صعبة و يعتمدون على الزراعة و تربية الماشية لذا أولتهم الهيئة عناية خاصة و تواجدت بينهم عبر مكتبها الذي يقدم خدماته لهم في مختلف المجالات الإنسانية و المشاريع التنموية و البرامج الموسمية.
وقال حميد راشد الشامسي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية في الهيئة إن هيئة الهلال الأحمر تركز حاليا على تعزيز قدرة الشرائح والفئات الضعيفة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال تمليكها وسائل إنتاج تدر عليها دخلا ثابتا لتوفير مستلزماتها الحياتية بدلا من الاعتماد على المساعدات النقدية والعينية المباشرة .. مشيرا إلى أن الهيئة نفذت هذه المشاريع في عدد من الساحات منها فلسطين وباكستان و اليمن وأثبتت جدواها في تغيير مجرى حياة الأسر التي استفادت منها وأصبحت تعتمد على نفسها وتحسنت أوضاعها عن ذي قبل .
وأكد الشامسي أن الهيئة تولي برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في كازاخستان اهتماما كبيرا نظرا لظروف الساحة هناك وانطلاقا من مسؤولية الهيئة الإنسانية تجاه الفئات والشرائح التي تواجه تحديات إنسانية كثيرة .
وقال إن الهيئة لن تدخر وسعا في التواصل مع الشعب الكازاخي عبر تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتنفيذ المشاريع التي تلبي تطلعات الساحة هناك و التي ما زالت تحتاج لمد يد العون و المساعدة.
جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر افتتحت مكتبها في المآتا عام 1995 لإدارة عملياتها الإغاثية والإشراف المباشر على برامجها الإنسانية ومنذ ذلك الوقت يضطلع المكتب بدور مهم في تعزيز جهود الهيئة الإنسانية على الساحة هناك ..وساهم بشكل كبير في توسيع مظلة المستفيدين من برامج الهيئة وخدماتها الإنسانية للشعب الكازاخي ونفذ الكثير من المشاريع التنموية التي شملت إنشاء عدد من المدارس و العيادات الصحية وتوفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحا في هذا الجانب إضافة إلى المشاريع الموسمية وبرامج كفالة الأيتام .