أبوظبي ـ وام
شاركت وزارة الاقتصاد الإماراتية في "قمة التوطين 2015"، التي استضافتها شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، من خلال ورقة عمل قدمها مدير إدارة الموارد البشرية في الوزارة، الدكتور عبدالله الحمادي، بعنوان "نظام التدريب الموجه والشخصي، وكيفية نشر هذه الثقافة داخل المنظمة".
وتأتي القمة تزامنا مع "معرض توظيف"، الذي يمثل أحد أهم وأكبر معارض التوظيف على مستوى الإمارة، و يعتبر منصة يلتقي من خلالها شباب وشابات الإمارات من خريجي الجامعات والمعاهد، مع أصحاب العمل سواء الهيئات الحكومية أو شركات القطاع الخاص المتخصصة في مختلف المجالات، مثل الدفاع والطاقة والصناعة والبنوك والسياحة وغيرها.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بوزارة الاقتصاد، يوسف عيسى الرفاعي، أن "الوزارة باتت مثالاً يحتذى به لبيئة العمل التي ترتقي بالكفاءات الوطنية، وتعمل على تطويرها في إطار سعيها لبناء اقتصاد معرفي مستدام، بسواعد وطنية متمكنة".
وأوضح أن "الوزارة تعد إحدى أكثر الجهات الاتحادية اهتماماً بموظفيها، مشيراً إلى أن "نسبة المواطنين والمواطنات الموظفين بلغت 89%، من إجمالي عدد موظفي الوزارة"، مشيراً إلى أن "جهود إدارة الموارد البشرية في وزارة الاقتصاد، تعد امتداداً لجهود الوزارة للارتقاء بسمعة دولة الإمارات الطيبة، على صعيد التنمية البشرية، والتي أثبتت نجاحها على الصعيد الوطني، وبدأت بتصدير تجربتها إلى الخارج".
وتناولت الورقة التي قدمها الدكتور عبدالله الحمادي، عدة موضوعات مهمة، تناولت جوانب تطوير القطاع الحكومي، بدءاً من المقارنة المعيارية، والاستفادة من أفضل الممارسات إلى عمليات التطوير والابتكار.
وتضمنت محاور ورقة العمل، التعريف بمفهوم التدريب الموجه، وهو من المفاهيم الجديدة في القطاع الحكومي على الرغم من انتشارها في القطاع الخاص، والفرق بين هذه الأساليب وبين الأساليب التقليدية في التدريب، ثم استعرضت الورقة خطوات بناء وغرس ثقافة التدريب الموجه داخل المنظمات والمؤسسات، والتي تبدأ من إدراك القيادة العليا والمدراء في الصف الأول إلى أهمية مثل هذه الأساليب واستخداماتها في العمل، ومن ثم تكون عملية التزامهم بتطبيقها وتحولهم إلى أدوار القدوة الحسنة لبقية الموظفين في الصفوف الثانية والثالثة، كما أن عملية التدريب الموجه تكون من قبل المدراء أصحاب الخبرة الذين يستطعيون نقلها للآخرين.
وفي محور آخر تحدث الحمادي عن "أهمية طرق القياس والتقييم في هذه العملية، حيث "يمكن الاستفادة من عدة أدوات مهمة ذات فاعلية وكفاءة مثل تقييم 360 درجة، والاستبيانات والمقابلات والملاحظة وتقارير الإنتاجية.
وأشاد يوسف الرفاعي "بجهود مسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، في دعم مسيرة التنمية البشرية بالوزارة"، منوهاً "بإطلاقه لبوابة الموارد البشرية الإلكترونية في الوزارة، والتي تمثل منصة حيوية ومهمة لتواصل الموارد البشرية، وتقديم خدمات إدارية متنوعة".
وأوضح أن "المنصة تضم مجموعة من اللوائح والتعاميم وأنظمة العمل، التي تخدم جميع موظفي الوزارة، إضافة إلى الإرشادات والأدلة الاسترشادية لمختلف البرامج، التي تم تطبيقها في الوزارة كنظام إدارة الأداء ونظام التدريب، إضافة إلى استقبالها للاقتراحات والشكاوى المتعلقة بالموظفين".