بكين - شينخوا
قال الخبير الاقتصادي ياو شو جيه الذي يترأس معهد كونفوشيوس بجامعة نوتينغهام إنه رغم ما تواجهه من صعوبات في نموها الاقتصادي، إلا أن الصين لن تغير مسار تنميتها الذي يمضى نحو الازدهار.
وصرح ياو في مقابلة خاصة أجرتها مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "الصين أبلت بلاء حسنا على مدار السنين رغم وجود الكثير من التحديات الكثيرة. ولكن الصين تواجه حاليا قيودا شديدة للنمو في المستقبل".
وأشار إلى أن القيود تشمل "إعادة هيكلة مؤلمة وبطيئة للصناعات القائمة، وفقاعات أصول، وتباطؤا حتميا في سوق العقارات، وارتفاع تكاليف العمالة وعوامل إنتاج أخرى، وضغوط انخفاض في قيمة العملة الصينية اليوان، وفقدان القوة التنافسية العالمية للصادرات التقليدية، والافتقار إلى محفزات جديدة للنمو وما شابه ذلك".
غير أن "كل هذه القيود لن تمنع الصين من المضي قدما نحو بناء مجتمع شياو كانغ (أي رغيد العيش على نحو شامل) بحلول عام 2020 وأن تصبح اقتصادا متقدما بحلول منتصف القرن الجاري"، هكذا قال الخبير الاقتصادي.
وأشار ياو إلى أن الحكومة الصينية الحالية تدرك تماما هذه التحديات والقيود ولا تتبع سياسات التوسيع السابقة التي أنتجت فقاعات أصول وقدرة مفرطة، مضيفا أنها تركز على النمو المستقر والتوظيف وتحسين معيشة الشعب والبيئة الطبيعية.
وقال "بعبارة أخرى، تعد جودة النمو وليس كميته أمرا رئيسيا للنجاح الذي يرتكز على النمو المستدام والتقدم التكنولوجي".
وفيما يتعلق بـ"الوضع الطبيعي الجديد" للاقتصاد الصيني وتداعياته على العالم، أكد ياو "أنه يتعين على الناس من الخارج تحويل تركيزهم من التصنيع منخفض القيمة إلى التصنيع والخدمات ذات القيمة المضافة والتقنية العالية".
وقال إنه لا ينبغي أن تتوقع الشركات المتعددة الجنسيات أرباحا سريعة وسهلة، بل عليها الاستثمار في مجالات تلتقي مع أهداف التنمية طويلة الأجل للصين