لشبونة ـ أ.ف.ب
قال احد قادة حزب سيريزا اليساري اليوناني يانيس بورنوس في بورتو، شمال البرتغال، السبت ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة بين اليونان ومنطقة اليورو يؤشر الى "انتهاء التقشف في اوروبا" و"الموت المعلن" للترويكا.
وقال بورنوس العضو في اللجنة التنفيذية في حزب سيريزا الحاكم في اليونان بحسب وكالة الانباء البرتغالية، ان "مجرد انتصار جزئي للحكومة اليونانية في المفاوضات يشكل مؤشر الى انتهاء التقشف في اوروبا".
واضاف اثناء لقاء نظمته "الكتلة" اليسارية، الفصيل السياسي البرتغالي الاكثر قربا من سيريزا "لدي انباء سارة للبرتغال: مع قرار يوروغروب حصلنا على الموت المعلن لهذه المؤسسة غير الديموقراطية التي يطلق عليها اسم +الترويكا+".
وتابع المسؤول الحزبي اليوناني ان "الوزراء اليونانيين تحرروا اليوم من رجال تكنوقراط متعنتين اعتادوا في السنوات الاخيرة اعطاء الاوامر لحكومة منتخبة ديموقراطيا".
و"ترويكا" الذي حذفت في المفاوضات بين اليونان ودائنيها، تمثل ابرز الجهات الدائنة لاثينا وهي الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
ويجب ان تقدم الحكومة اليونانية لهذه الجهات الدائنة بحلول مساء الاثنين لائحة محددة بالاصلاحات الهادفة الى تاكيد الاتفاق الذي وقع عليه الجمعة.
وهذه المؤسسات نفسها تدخلت في البرتغال في 2011 اثناء تطبيق خطة انقاذ دولية بقية 78 مليار يورو انتهت في ايار/مايو الماضي.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، دعا رئيس الوزراء البرتغالي بدرو باسوس كويلو اثينا الى "احترام القواعد الاوروبية"، ورفض اي اعادة تفاوض حول ديونها، قبل ان يعيد النظر في موقفه اخيرا ويبدي بعض المرونة.
واعتبر بورنوس ان "الحكومة الالمانية اليمينية وحلفاءها، باسوس كويلو و(رئيس الوزراء الاسباني) راخوي، رفعا في الايام الاخيرة من حدة هجومهما على اليونان في محاولة لعرقلة اي مبادرة تساهل وكذلك المطالب اليونانية".