الرياض - المغرب اليوم
تعتزم السعودية والصين مواصلة عدة مشروعات في مجال الطاقة، أبرزها تحويل النفط الخام إلى بتروكيميائيات، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية، والمشروعات الوطنية في استكشاف وتعدين اليورانيوم، وذلك بعد اجتماع الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، مؤخراً، مع جانغ جيانهوا، رئيس الهيئة الوطنية للطاقة في الصين، والوفد المرافق له في الرياض.
ووضعت شركة «أرامكو» السعودية، في مارس (آذار) المنصرم، حجر الأساس لمشروع ضخم في تكرير النفط والبتروكيماويات في الصين، الذي يتضمن مصفاة متكاملة ضخمة ومجمعاً في شمال شرق البلاد.
المشروعات الكهربائية
وشدد الاجتماع الأخير بين الأمير عبد العزيز بن سلمان، وجانغ جيانهوا، إلى أهمية ضمان أمن إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، والاستخدامات السلميّة للطاقة النووية، والوقود النووي، والمشروعات الكهربائية، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وكفاءة الطاقة، مؤكدين على ضرورة هذا التعاون لتحقيق تحولات الطاقة بصورة مستدامة مع مراعاة الركائز الأساسية لها.
وبحث الطرفان أيضاً سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، بما يحقق مستهدفات «رؤية 2030» ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، ما يعكس سعي البلدين إلى تنويع وتنمية اقتصاديهما.
تحديات المناخ
وتناول الاجتماع جهود البلدين وتعاونهما في مواجهة تحديات المناخ، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بوصفه إطاراً متكاملاً وشاملاً لمعالجة التحديات المترتبة على الانبعاثات، لإدارتها بشتى التقنيات النظيفة المتاحة، بالأخص تقنيات الإزالة، مع مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة.
وفي نهاية العام المنصرم، استضافت الرياض، القمة العربية الصينية، بحضور قادة الدول العربية تعزيزاً لأواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية.
وأكد وزير الطاقة السعودي، حينها، أن العلاقات مع الصين تشهد نقلة نوعية تعكس اهتمام قيادتي البلدين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات.
الاستثمارات المشتركة
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن بلاده ترتبط بعلاقات متينة وروابط استراتيجية وثيقة مع بكين، تشمل العديد من المجالات، أهمها الطاقة المختلفة، التي تشمل استثمارات مشتركة عديدة، مبيناً أن الصين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة النفطية، كجزء من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتحقيقه نمواً سنوياً مستمراً في الأعوام الخمس الأخيرة.
ولفت إلى حرص البلدين لتعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات الطاقة، مشدداً على أهمية تبادل الآراء بينهما باستمرار، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالمياً، موضحاً أثر تعاونهما في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية.
قد يهمك ايضاً