الرباط- المغرب اليوم
يطفو على سطح النقاش بين سكان مدينة خريبكة والمناطق المجاورة لها، بين الفينة والأخرى، موضوع النقل العمومي، فيشيرون إلى المشاكل التي يعيشونها خلال استعمال سيارات الأجرة الصغيرة بين الأحياء السكنية داخل المدينة، فيما ينادي قاطنو القرى والمراكز والمدن المجاورة بضرورة حل مشكل النقل من وإلى “عاصمة الفوسفاط” عبر تمديد خطوط حافلات النقل الحضري.
تنظيم “الطاكسيات الصغيرة”
قال عبد المولى الخير، فاعل جمعوي بخريبكة: “بعد طول انتظار، استبشرنا بخبر إعلان السلطات قرار الترخيص لسيارات الأجرة بالعودة للحمولة المخصصة لها في الظروف العادية، فامتثلت فئة من السائقين للقرار الجديد، لكن عددا منهم مازالوا مصرين على العمل وفق الإجراء الذي يحدد عدد الركاب في شخصين فقط”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح ، أن “استعمال سيارة أجرة صغيرة من طرف 3 أشخاص أصبح مستحيلا، إذ يرفض أغلب السائقين نقل ثلاثة زبائن دفعة واحدة، لإعطاء الأولية لراكب أو راكبيْن”، مشددا على أن “هذا السلوك الغريب كان ينهجه عدد من السائقين قب
يطفو على سطح النقاش بين سكان مدينة خريبكة والمناطق المجاورة لها، بين الفينة والأخرى، موضوع النقل العمومي، فيشيرون إلى المشاكل التي يعيشونها خلال استعمال سيارات الأجرة الصغيرة بين الأحياء السكنية داخل المدينة، فيما ينادي قاطنو القرى والمراكز والمدن المجاورة بضرورة حل مشكل النقل من وإلى “عاصمة الفوسفاط” عبر تمديد خطوط حافلات النقل الحضري.
تنظيم “الطاكسيات الصغيرة”
قال عبد المولى الخير، فاعل جمعوي بخريبكة: “بعد طول انتظار، استبشرنا بخبر إعلان السلطات قرار الترخيص لسيارات الأجرة بالعودة للحمولة المخصصة لها في الظروف العادية، فامتثلت فئة من السائقين للقرار الجديد، لكن عددا منهم مازالوا مصرين على العمل وفق الإجراء الذي يحدد عدد الركاب في شخصين فقط”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “استعمال سيارة أجرة صغيرة من طرف 3 أشخاص أصبح مستحيلا، إذ يرفض أغلب السائقين نقل ثلاثة زبائن دفعة واحدة، لإعطاء الأولية لراكب أو راكبيْن”، مشددا على أن “هذا السلوك الغريب كان ينهجه عدد من السائقين قبل جائحة كورونا، ومازالوا يمارسونه إلى اليوم، إلا من رحم ربي”، وفق تعبيره.
والتمس عبد المولى الخير من السلطات “التدخل بحزم وفعالية من أجل إعادة ضبط وتنظيم القطاع، رفقة المهنيين الذين يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم”، منبها إلى أن “المواطن الخريبكي بدأ يفقد الثقة في سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، وأصبح ينظر إلى هذه الوسيلة بنوع من العداء الصامت، في وقت ينبغي أن تتوطد الثقة بين الزبون والسائق أكثر”، على حد قوله.
المنع والترخيص
مراد العمراني، رئيس جمعية التضامن للسائقين المهنيين بخريبكة، قال إن “هناك ارتجالية من طرف المسؤولين في تسيير قطاع النقل داخل مدينة خريبكة منذ ظهور وباء كورونا إلى اليوم”، مضيفا أن “ما زاد الطين بلة هو القرار العاملي 353 الصادر بتاريخ 24 يوليوز الماضي، والمتعلق بتنظيم النقل بواسطة سيارات الأجرة الصنف الثاني، خاصة ما يرتبط بتقليص عدد الركاب إلى شخصين فقط عوض 3 أشخاص بالنسبة لسيارات الأجرة من الصنف الثاني، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا”.
وبالنظر إلى تحسن الوضعية الوبائية بمدينة خريبكة، قال مراد العمراني إن “السلطات المحلية سمحت للمهنيين في القطاع بالعودة إلى العمل العادي، من خلال نقل 3 أشخاص على غرار باقي المدن ذات الوضعية الوبائية المستقرة، لكن هذا السماح أو الترخيص تم بشكل شفوي فقط، وهو ما خلق نوعا من الارتباك بين المهنيين، في انتظار تأكيد قرار السلطات بوثيقة رسمية”.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح أن “بعض السائقين تفاعلوا مع الترخيص الشفوي وعادوا إلى نقل 3 زبناء في الرحلة الواحدة، في وقت مازال آخرون يشتغلون في إطار القرار العاملي 353، ولا يتجاوزون راكبيْن فقط في كل رحلة، في انتظار صدور قرار قانوني يلغي القرار السابق، ويعطي للمهنيين صلاحية نقل ثلاثة أشخاص إضافة إلى السائق”.
النقل من وإلى خريبكة
بخصوص النقل بين خريبكة والمراكز المجاورة لها، قال ياسين هديل، أحد سكان مركز بئر مزوي ضواحي خريبكة، إن “أخبارا راجت في الأشهر الماضية حول إمكانية تمديد خطوط حافلات النقل الحظري إلى مدينة وادي زم، مرورا بمركز بئر مزوي، لكن الانتظار طال دون أن يتحقق شيء إلى حدود الساعة، رغم تلقي الساكنة مجموعة من الوعود من طرف فاعلين سياسيين ومسؤولين في الإقليم”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح أن “ساكنة مركز بئر مزوي والنواحي تعاني من عدة مشاكل مرتبطة بالنقل، نظرا لقلة وسائل النقل العمومي وارتفاع أسعار التذاكر، خاصة أن مدينة خريبكة تعتبر وجهة يومية لساكنة القرى والمراكز المجاورة، من أجل قضاء مختلف الأغراض الإدارية والصحية والدراسية…”.
وناشد ياسين هديل المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي وقطاع النقل ضرورة “التعجيل بعملية تمديد خطوط حافلات النقل العمومي من خريبكة إلى بئر مزوي ووادي زم، على غرار الخطوط المتوفرة بين خريبكة وعدد من المراكز المجاورة”، مؤكدا أن “المجتمع المدني مستعد لأي مشاركة تطوعية لإنجاح المشروع”.
“بغينا الطوبيس”
أحمد فتح الله، المتتبع للشأن المحلي بمدينة وادي زم، قال إن “شعار ‘بغينا الطوبيس في وادي زم’ تردد منذ أكثر من سنتين لعدة أسباب، أهمها الارتفاع المهول في تذاكر سيارات الأجرة الكبيرة التي لم يعد عليها حسيب أو رقيب، لأنها لا تراعي القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل بين وادي زم وخريبكة، للاستشفاء أو قضاء مختلف مصالحهم بالإدارات الإقليمية”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “تمديد خطوط حافلات النقل الحضري سيساهم في تخفيف معاناة الطلبة القاطنين بمدينة وادي زم، الذين يضطرون إلى التنقل يوميا إلى مدينة خريبكة بهدف الدراسة في كليتها ومدارسها، إضافة إلى عدد من المستخدمين والعمال الذين يشتغلون بالوحدات الصناعية التي فتحت أبوابها مؤخرا بعاصمة الفوسفاط”، مطالبا السلطات بـ”تخفيف معاناة السكان، والتصدي لكل المساعي التي تروم إفشال عملية ربط وادي زم بحافلات النفل الحضري”.
كما أكد أحمد فتح الله أن “ادعاء قضاء تمديد خطوط النقل الحضري على سيارات الأجرة الكبيرة، وبالتالي تشريد العائلات، مجرد مبرر مجانب للواقع والصواب، لأن عدد المسافرين يوميا بين وادي زم وخريبكة لا تستوعبه سيارات الأجرة الكبيرة، فيلجأ الكثير من المواطنين إلى النقل السري للوصول إلى وجهتهم في أوقات الذروة”، خاتما تصريحه بالإشارة إلى أن “أحسن إنجاز تقدمه مصالح العمالة وجماعة وادي زم هو ربط المدينة بحافلات النقل الحضري”.
تمديد الخطوط
أفادت مصادر بأن المسؤولين عن تدبير شؤون النقل الحضري بخريبكة توصلوا بمجموعة من الطلبات من طرف الطلبة وعدد من المستفيدين المحتملين من عملية تمديد خطوط النقل الحضري إلى المناطق المجاورة للمدينة، ما دفع المسؤولين المحليين إلى فتح نقاش للنظر في إمكانية تلبيتها في أقرب وقت.
وأضافت المصادر ذاتها أن الاجتماعات ناقشت إمكانية ربط مركز حطان بمدينة خريبكة، إلا أن اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المنصرمة تسبب في وضع هذا الملف جانبا، في انتظار انتهاء الانتخابات واستئناف العمل من طرف شركة التنمية المحلية لتدبير مرفق النقل الحضري بخريبكة.كما شددت مصادر على أن تمديد خطوط حافلات النقل الحضري من خريبكة إلى المناطق المجاورة من شأنه أن يساهم في رفع مداخيل شركة النقل الحضري، لذلك لا يمكن لمسؤوليها رفض هذا المطلب أو عرقلته، إلا أن المشروع يتطلب مجموعة من الإجراءات منها، رفقة باقي الشركاء.
قد يهمك ايضًا: