الرباط - المغرب اليوم
تمكنت تحويلات المغتربين إلى المنطقة العربية خلال عام 2020 من الصمود في وجه تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث بلغت 58 مليار دولار مقابل 61،7 مليار دولار عام 2019.وبحسب بيان لاتحاد المصارف العربية، اليوم الاثنين، استند إلى دراسة تحليلية صادرة عن الأمانة العامة للاتحاد، فإنه “على الرغم من التوقعات السابقة بحدوث تراجع كبير في تدفقات تحويلات المهاجرين إلى الدول العربية خلال عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أنها ظلت صامدة”.وأوضح البيان أنه في عام 2020 ارتفع إجمالي التحويلات التي تلقتها 10 دول عربية مصدرة للعمالة، هي جيبوتي ومصر والأردن والعراق ولبنان والمغرب والسودان وتونس وفلسطين والجزائر ، بنسبة 2.7 في المائة لتبلغ حوالي 54.9 مليار دولار، وهو ما يمثل 95 في المائة من إجمالي تدفقات التحويلات في المنطقة العربية.وارتفعت التحويلات إلى مصر بنسبة 10.5 في المائة لتصل إلى حوالي 29.6 مليار دولار في 2020.وفي المقابل، سجلت اقتصادات أخرى في المنطقة خسائر في تدفقات التحويلات، حيث انخفضت تلك التدفقات إلى السودان والجزائر وفلسطين بأكثر من 5 في المائة، بينما سجلت جيبوتي ولبنان والعراق والأردن انخفاضا بأكثر من 10 في المائة. ومن المتوقع في العام 2021، بحسب الدراسة، أن تنمو التحويلات إلى المنطقة بنسبة 2.6 في المائة بسبب النمو المحدود في منطقة اليورو وضعف التدفقات الخارجة من دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الأمين العام للاتحاد وسام فتوح إلى أنه رغم المبالغ الكبيرة للتحويلات التي تتلقاها الدول العربية المصدرة للعمالة، فإنه لا تزال هناك عقبات عديدة تعوق دور التحويلات في التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية المستدامة.وأكد أن الاتحاد يعمل مع البنك الدولي للاستفادة من تحويلات المغتربين والتدفقات المالية الكبيرة إلى المنطقة العربية في التنمية المستدامة، وليس الاحتفاظ بها في المنازل أو في المصارف، مشيرا إلى أن مؤتمرا مشتركا سيعقد لهذا الغرض.وشدد على وجوب الاستفادة من التدفقات المالية في مشاريع استثمارية، تهدف إلى خلق فرص عمل في المنطقة للشباب العربي، ودعم المشروعات الصغرى والمتوسطة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :