الرباط - المغرب اليوم
تسبب ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب في إرباك حسابات الشركات المغربية العاملة في مجال شحن البضائع واللوجيستيك، حيث تم تسجيل زيادات مؤثرة في أسعار الغازوال بمحطات الوقود.وتأتي هذه الزيادات في الغازوال وباقي المحروقات الأخرى لتنضاف إلى الآثار السلبية التي خلفها تفشي فيروس “كورونا” على أنشطة المهنيين العاملين في مجال النقل، والتي تسببت في تراجع معاملاتهم بمستويات قياسية خلال العام الماضي.واعتبر عادل الضحوكي، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن ارتفاع أسعار الغازوال بنحو 0.80 درهم في اللتر الواحد يشكل ضربة موجعة للمقاولة المغربية العاملة في قطاع شحن البضائع، نظرا للزيادة الكبيرة التي سيتسبب فيها ذلك على مستوى كلفة التشغيل.وأوضح الضحوكي، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الزيادة ستؤدي إلى زيادة الأعباء المالية للمقاولات المشتغلة في القطاع، التي تحاول في الوقت الراهن التخلص من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة “كورونا” على توازناتها المالية والاجتماعية”.وأضاف أن “هذه الزيادة في سعر الغازوال ستؤدي بشكل مباشر إلى رفع كلفة نقل المنتجات الاستهلاكية بواسطة الشاحنات، وهو ما يعني زيادة محتملة في العديد من المنتجات في الأسواق، وهذا ما دفعنا إلى المطالبة في العديد من المناسبات بضرورة العمل بنظام الغازوال المهني لتفادي مثل هذه التأثيرات السلبية المفاجئة”.ويقول المهنيون إنهم عقدوا في السنتين الأخيرتين اجتماعات عديدة مع مسؤولي وزارة النقل، من أجل إيجاد حل سريع لموضوع الغازوال المهني، دون أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :