الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تشهد الأسواق في جهة الدار البيضاء-سطات، على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى، وفرة في الماشية هذا العام، إذ وزعت عليها 516 ألف رأس غنم ،17 في المائة منها إناث، و 8 ألاف و600 رأس من الماعز, وكشف المهتمون أن عيد الأضحى لهذه السنة يأتي بعد سنة زراعية متميزة بظروف مناخية جيدة، والتي كان لها أثار إيجابي على المراعي، التي لم تعد تشكو من شح الموفورات، كما كان الحال في سنوات الجفاف، مما انعكس على حجم العرض الذي فاق الطلب، وجعل ثمن الأضحية يتراوح، وفق الجهات المختصة، بين 39 و 45 درهم للكيلوغرام الواحد.
ووفق المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الدار البيضاء – سطات، فإن أسواق إقليم سطات تحتضن بهذه المناسبة ، 260 ألف رأس غنم وثلاثة ألف رأس من الماعز، مقابل 61 ألف رأس غنم في إقليم ابن سليمان و105 ألف رأس غنم في دكالة و 65 ألف في الجديدة و25 ألف في الدار البيضاء.
وأشار مربيي الأغنام إلى أن كل جهة من جهات المملكة تزخر بسلالة معينة وفق الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتضاريسها سلالة "تمحضيت" في جهة فاس بولمان و"بني كيل" في الجهة الشرقية و"أبي الجعد" أو السلالة "الصفراء" في إقليم خريبكة و"الدمان" في جهة درعة تافيلال، مضيفين أن كل هذه السلالات تصب في جهة الدار البيضاء سطات مع توفر نوع " الصردي" الذي يتوفر مهده في دائرة البروج الجهة الجنوبية لإقليم سطات.
وتمثل سلالة الصردي ، وفق السيد يونس أعتاني، نسبة 13 في المائة من مجموع رؤوس الأغنام في المغرب، و45 بالمائة من رقم المعاملات التجارية المسجلة بمناسبة العيد نحو 5 ملايين درهم تروج في المناطق المشهورة بتربية هذه السلالة, وهذا النوع الشهير من السلالات المغربية، عبارة عن خروف أبيض اللون، "يمشي على سواد وينظر بسواد ويأكل بسواد".
ويتميز عن غيره من الأغنام ببقع سوداء تحيط بعينيه وأطرافه وأذنيه، وبطول قامته ورقة ذيله، وبجودة لحمه العالية ووزنه المتراوح ما بين 70 و120 كلغ, وحتى لا يتيه المستهلك في زحمة الأسواق ويحتار في اختيار الأضحية لجهله لمعايير الجودة، وخشية وقوعه ضحية غش ما، ينصح باقتناء كبش العيد مباشرة من ضيعات الكسابة الذين يعملون من أجل توفير ماشية ذات جودة عالية، منبهًا إلى أن الأسواق تعج بوسطاء و"شناقة" يستفيدون بغير ذي حق من هذه الفرصة، فهم يشترون الأغنام من مربي الأغنام، بأثمنة زهيدة لبيعها بأسعار مرتفعة.