الرباط- المغرب اليوم
انتعشت تجارة لعب الأطفال بشكل لافت خلال فترة عاشوراء عبر منصات التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي فرض منافسة شرسة على تجار هذه المنتجات بسوق درب عمر والأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء.
وساهم هذا التسويق للعب الأطفال عن طريق التجارة الإلكترونية في التأثير بشكل نسبي على معاملات التجار التقليديين، الذين يشتكون من ضعف إقبال الزبائن على بضاعتهم بسبب التأثيرات السلبية لجائحة كورونا.وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، إن المتاجر الإلكترونية نافست بشكل ملموس محلات بيع اللعب في الأحياء الشعبية التي عانت أصلا من ركود كبير.وأضاف بوتاكة، في تصريح لهسبريس، أن “التجارة عبر شبكة الأنترنيت في المنتجات الاستهلاكية بشكل عام، ولعب عاشوراء بشكل خاص، تفرض منافسة شرسة غير شرعية على التجار، ويمكن تصنيفها ضمن الأنشطة التجارية غير المهيكلة”.
وأوضح أن “المهنيين سجلوا نشاطا متزايدا للتجارة عبر الأنترنيت، على الرغم من أن أصحابها لا يتوفرون على السجل التجاري ولا يؤدون الضرائب في غالبيتهم العظمى، وهو ما يجعل الجميع يصادف مجموعة من صور النصب على المستهلك في بعض الأحيان”.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء أن “التوجه الحالي للمستهلكين المغاربة في فترة الجائحة، هو الاعتماد على التسوق عبر الأنترنيت. وهؤلاء يقومون بتسويق منتجاتهم بأسعار مرتفعة ويحققون أرباحا خيالية، ومع ذلك فهم خارج نطاق المراقبة”.
وأعرب بوتاكة عن أسفه لتسويق عدد من المنتجات الممنوعة في فترة عاشوراء، ويعني بها “المفرقعات”، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقال: “هذا يجعلنا نؤكد أن الأمر يستدعي من المسؤولين فرض رقابة مشددة على نشاط التجارة الإلكترونية بشكل عام، وذلك من أجل إخضاع أصحابها للضرائب، وهو ما سيتيح توفير مناخ مناسب للمنافسة المشروعة بين جميع الأطراف المتدخلة في قطاع التجارة بشكل عام”.
قد يهمك ايضًا: