المغرب - بركان ـ ابن عيسى
في بيان المكتب المُسيّر لجمعية " بدر" للأشخاص ذوي الإعاقة، في بركان، و الذي يسير مركز المبادرة، المُجتمِع السبت الماضي، في مقر الجمعية، و بعد المناقشات المُستفيضة، و تنويرا للرأي العام الوطني و المحلي، أصدر البيان الأخبار التالية:
أولًا- أنّ المكتب المُسيّر للجمعية، بعد استنفاذ جميع الطرق من أجلِ تأمين الزمن المدرسي ، و بعد لفت انتباه المستخدمين إلى تحمّل مسؤوليّتهم المُتمثلة في حراسة الرّواد المُعاقين، و بعد سير الجمعية في جميع الطرق الوِدّية و الإدارية و القانونية المنصوص عليها في قانون الشغل، وبعد تعمّد المستخدمين تركَ الأقسام و التلاميذ بمفردهم، و التجمهر في بهو المركز لفترات متقطّعة، و طويلة و على امتداد عدة أيامٍ دون أي اهتمام بالقانون الداخلي للمؤسسة، و بعد رفضهم للمثول أمام المجلس التأديبي و التمادي في رفضهم لأداء المُهمّات المُسندة إليهم، و التي دُونت في محاضر المفوض القضائي، و حرصًا من الجمعية على السير العادي للمؤسسة، وجد المكتب نفسه مضطرًا إلى تطبيق المادة الرابعة من العقود المُبرَمة مع هؤلاء المستخدمين.
و التي تنصُّ على فسخِ العقود معهم و تمتيعهم بأجر شهر واحد.
ثانيًا - إنّ المستخدمين كانوا فيما سبق تربطهم عقودُ شراكة مع المكاتب السابقة، و بموجب هذه العقود كانوا يستفيدون من تعويضات عن الخدمة المُنجزة، و لمّا تعهد المكتب المُسيّر الحالي، أمورَ تدبير هذه الجمعية، ارتقى بهذه الشراكة إلى عقود شغل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، ببنود مُحدّدة، و عمل المكتب على عقد جلساتٍ لإعطاء المستخدمين امتيازات التغطية الصحية، لكن كانوا دائمًا يبدون الرّفض لهذه الحلول أمام محدودية الموارد المالية و قلة الشركات و ضعف التمويل .
ثالثا :انّ عدم توصّل المستخدمين لتعويضاتهم راجع من جهةٍ إلى امتناع المستخدمين أنفسهم عن صرف الشيكات المُسلّمة حينها من لدن المكتب المُسيّر قبل تنفيذ الحكم القضائي بحجز كلِّ المبالغ المُودعة لدى الجمعية لصالح إحدى الأُطر التي كانت تعمل لحساب مكتبٍ سابق لهذه الجمعية.
رابعا : إنّ حديث هؤلاء المستخدمين حول تواطئ السلطات الإقليميّة، و المحليّة و الاصطفاف في صف المكتب المسير، يفنّده الكثير من لجان الفحص، و التي دائمًا تشيد بالتدبير الجيّد، على المستوى الإداري و المالي، و تُوصي الجمعيّات الأخرى بالاقتداء بخطة عمل هذه الجمعية .
خامسا : إنّ الجمعية و بعد برمجتها لعدد من التكوينات و الزيارات الصفيّة التربوية، خَلُصت إلى محدوديّة الأداء التربوي لهؤلاء المستخدمين، بل الأنكى من ذلك أنّهم عِوضًا عن الاهتمام بالأمورِ التربويّة و التعليميّة للمُعاقين، يحشرون أُنوفهم في المسائل الإداريّة للمكتب، و يحاولون نفث السّموم و تلويث الجو العادي، بإقحام أناسٍ لا همّ له سوى الاسترزاق من الفعل الجمعوي الجادّ،.
سادسًا - إن أعضاء المكتب المُسيِّر وهو يستحضر الخدمات الجليلة و التضحيات الجِسام الرئيسة، يعلنون تضامنهم المطلق معه إزاء حملات الكذب و الافتراء و القذف و السب بكل الوسائل، و يدينون بشدّة كلّ الأعمال غير اللائقة.
سابعًا - إنّ التهديدات التي يتلقّها الأعضاء من طرف مُمتهني الاسترزاق الجمعوي لن تُثني كلَّ أعضاء المكتب عن السير قُدمًا نحو تجويد الخدمات، و استنهاض شراكاتٍ تعزّز التوجهِ الاستراتيجي للجمعيّة، القاضي بالتمويل الذاتي للجمعية، و سيتصدى المكتب لكل المحاولات الرامية إلى تبخيس العمل الجمعوي النقي و النزيه، الذي يجعل هدفه الأسمى هو الارتقاء بالعنصر البشري.