الرباط ـ المغرب اليوم
احتل ميناء طنجة المتوسط بالمغرب المرتبة السادسة عالميا، وفق مؤشر صدر عن البنك الدولي ووكالة “ستاندرد أند بورز” العالمية حول أداء موانئ الحاويات عبر العالم.وآلت المرتبة الأولى في هذا المؤشر إلى ميناء الملك عبد الله بالمملكة العربية السعودية، واحتل ميناء صلالة في عمان المرتبة الثانية، تلاه ميناء حمد بقطر في المرتبة الرابعة، وميناء يانغ شان في الصين في المرتبة الخامسة.
وفي منطقة أوروبا وشمال إفريقيا، احتل ميناء طنجة المتوسط المرتبة الأولى متجاوزا بذلك ميناء الخزيرات في إسبانيا، وبور سعيد في مصر.وخلال السنة الماضية، حقق ميناء طنجة المتوسط رقما قياسيا جديدا على مستوى البحر الأبيض المتوسط بمعالجة أزيد من 7 ملايين حاوية، بارتفاع نسبته 24 في المائة مقارنة بسنة 2020.
ووفق المعطيات الرسمية، عالج المركب المينائي طنجة المتوسط 100 مليون طن من البضائع، لتمثل بذلك أزيد من 50 في المائة من إجمالي الحمولة المعالجة من طرف مجموع موانئ المغرب.ويتجلى من معطيات تقرير البنك الدولي و”وكالة ستاندرد أند بورز” أن موانئ الشرق الأوسط وشرق آسيا كانت الأفضل من حيث الاستجابة للنمو الكبير في حجم الأنشطة والتقلبات في الخدمات الناجمة عن تأثيرات جائحة كورونا العالمية.
وقد احتل ميناء فيرجينيا المركز الـ23 على المؤشر، متصدرا بذلك قائمة موانئ أمريكا الشمالية، يليه ميناء ميامي في المركز الـ29 وميناء هاليفاكس في كندا في المركز الـ46 عالميا.ويعتمد هذا الترتيب على الوقت الذي تحتاجه السفن للبقاء في الميناء لإكمال أعمال الشحن والتفريغ على مدار سنة 2021؛ وهو العام الذي شهد تكدسا غير مسبوق في الموانئ وتعطل سلاسل التوريد العالمية.
ووفق خبراء النقل في البنك الدولي الذين شاركوا في إعداد التقرير، تُعد زيادة استخدام التكنولوجيا الرقمية وبدائل الوقود الأخضر طريقتين يمكن للبلدان الاستعانة بهما لتحديث موانئها وجعل سلاسل التوريد البحرية أكثر قدرة على الصمود.ويسلط التقرير الضوء على ما تتمتع به موانئ شرق آسيا من قدرة على الصمود، وقدرة الموانئ الصينية على وجه الخصوص على التصدي بفعالية للتحديات الناجمة عن جائحة كورونا، بحيث تأتي ثلاثة من أكبر الموانئ الصينية، هي شنغهاي ونينغبو وجوانزو في جنوب البلاد، ضمن المراكز العشرة الأولى؛ في حين تراجع ميناء يوكوهاما في اليابان، الذي كان يُعد الميناء الأكثر كفاءة في العام الماضي، إلى المركز العاشر.
ويهدف المؤشر إلى تقديم البيانات الأساسية الكفيلة بتحديد الثغرات وفرص إدخال التحسينات التي من شأنها أن تحقق الفائدة لجميع الأطراف المعنية الرئيسية في مجال التجارة العالمية؛ بما فيها الحكومات، وخطوط الشحن، وشركات تشغيل الموانئ ومحطات الحاويات، وشركات الشحن، وشركات الخدمات اللوجستية، والمستهلكون.ويتجلى من المقاييس الرئيسية لأداء الموانئ وجود تفاوت كبير في كفاءة الموانئ العالمية، حيث حقق أفضل الموانئ، مثل ميناء الملك عبد الله، 97 حركة حاويات في الساعة في المتوسط من الزمن الذي تبقى فيه السفينة في الميناء في مقابل 26 حركة للحاويات في الساعة في الموانئ الرئيسية في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية.وتمثل موانئ الحاويات أهمية كبيرة، حيث يتم نقل حوالي أربعة أخماس من السلع العالمية عن طريق البحر، ويتم شحن نحو 35 في المائة من إجمالي حجم الشحنات وأكثر من 60 في المائة من الشحنات ذات القيمة التجارية في حاويات.
قد يهمك ايضا:
ميناء طنجة المتوسط من أفضل ثلاثة موانئ للحاويات الأكثر كفاءة في العالم
رياح قوية تُسقط سيارات فوق باخرة قادمة إلى ميناء طنجة المتوسط