الرباط ـ المغرب اليوم
تسببت نصائح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا بـ”أونسا” التي تباشر الجامعة المغربية لحماية المستهلك التعريف بها بالأسواق المحلية لبيع الأضاحي، -تسببت- في حرج كبير للكسابة، بعد توجيه رواد الأسواق إلى شراء الأكباش المرقمة، وتجنب نظيرتها من الأضاحي غير المرقمة، ضماناً لحقهم في تقديم شكاياتهم ضد الكسابة الذين يعمدون إلى تسمين الأضاحي بفضلات الدجاج.
وقال عبد الكريم الشافعي، عضو الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن الجامعة قد أعلنت منذ أسابيع عن مخاوفها بخصوص إمكانية عرض الأضاحي المسمومة بالأسواق، بسبب طبيعة المواد المستعملة في عملية التسمين ببعض الضيعات، من فضلات للدجاج، وغيرها من المواد السامة التي تتسبب في تلف اللحوم مباشرة بعد الذبح.
ونتيجة لذلك،-يضيف الشافعي- “يستحسن، أن يقتني الزبناء الأضاحي المرقمة، لحماية حقوقهم فور اكتشاف فساد اللحوم بعد الذبح، حيث يمكن الرقم المتسلسل الذي تم وضعه من طرف مصالح السلامة الغذائية من متابعة الكساب الذي تعود له ملكية تلك الأغنام”.
واعتبر بعض الكسابة، ممن تحدثوا لـ”اليوم 24″، بسوق الأغنام بمدينة أكادير، “أن الرؤوس المرقمة بالسوق قليلة نوعاً ما، نظراً لكون أغلب الكسابة يعيشون رفقة أغنامهم بالمناطق الوعرة، ونظراًً لاقتصار عملية الترقيم التي تجريها مصالح السلامة الغذائية، على القطعان التي يتجاوز تعدادها 10 رؤوس، فيما لا تتم مراقبة عملية تسمين الأضاحي بالضيعات من طرف اللجان المختصة، والتي تقتصر فقط على مراقبة المعروض في الأسواق في فترة العيد”.
في المقابل، قال أحد الكسابة، “إن الزبناء أصبحوا خائفين من اقتناء الأضاحي غير المرقمة بسبب ما أسماه المتحدث نفسه، “تشويش لجان حماية المستهلك “، مضيفا، أن الأضاحي المعروضة للبيع يجب أن تعرض على أطباء بيطريين بالأسواق، وكل من ثبت عرضه لأغنام غير سليمة يجب أن يتابع قانونياً..”
قد يهمك أيضا
أونسا تعترف بوجود مبيد "كلوربيريفوس" في البرتقال المغربي المُصَدَّر إلى هولندا