الرباط- المغرب اليوم
استقبل مهنيو النقل السياحي وتموين الحفلات قرار السلطات المغربية تخفيف قيود “كورونا” وتحرير الحركة الداخلية بكثير من الابتهاج، وذلك بعد شهور من الركود التام الذي شهده القطاع السياحي والقطاع غير المهيكل بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.
وبكثير من التفاؤل، تعود العديد من الأنشطة المتوقفة اضطراريا بسبب “كورونا” إلى الاشتغال من جديد، وفي مقدمتها النقل السياحي الذي تكبد خسائر “فادحة” بلغت ما يفوق 64 مليار درهم بسبب الأزمة الحالية.
النقل السياحي
يعتبر قطاع النقل السياحي من بين القطاعات الأكثر تضررا بسبب تداعيات الجائحة؛ إذ بلغ حجم الخسائر 100% في بعض المدن السياحية كمراكش وأكادير وطنجة.
ويمني مواطنو بعض المدن السياحية النفس بالعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، بعد القرار الحكومي الأخير.
وقال نجيب حنكور، الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، إن “قرار الحكومة القاضي بتخفيف قيود كورونا جاء متأخرا”، مشددا على أن “العديد من مهنيي النقل السياحي أعلنوا إفلاسهم بسبب استمرار الإجراءات الاحترازية، بينما كان من المفروض إعلان التخفيف خلال الصيف”.
وأوضح حنكور، في تصريح أن “الدعم المخصص لفائدة العاملين في القطاع، الذي أقرته لجنة اليقظة الاقتصادية، كان مبرمجا للصرف خلال فترة 2020-2021، لكنه مازال عالقا”، موردا أن “هناك العديد من المهنيين أجبروا على تغيير الحرفة، وهناك من لجأ إلى الديون”.
وتابع بأن “بعض المهنيين تركوا القطاع وأصبحوا مشردين بسبب تعنت الحكومة، وهناك من أصبح مستخدما في أوراش البناء”، معتبرا أن “هذه قرارات انتقامية من الحكومة السابقة التي لم تستجب لمطالبنا”.
واستحضر الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أن “رئيس الحكومة الحالي وعد المهنيين في القطاع السياحي بتوفير دعم واهتمام خاص، من خلال بلورة منظومة جديدة للعاملين وحماية الشركات من الإفلاس”.
ممونو الحفلات
من جانبه، قال طارق بنيوسف، ممون حفلات في الرباط، إن “القرار الحكومي الأخير بعث أملا جديدا في نفوس المهنيين الذين تكبدوا خسائر مهمة خلال الشهور الأخيرة”، مبرزا أن “إغلاق المحلات وتوقيف الحركة المسائية في الساعة الحادية عشرة ليلا، لن يخدم مصلحة الممونين الذين ينتعشون في الفترة المسائية”.
وأوضح بنيوسف، في تصريح أن “عددا كبيرا من ممولي الحفلات وعمال شركات الطهي والفندقة يعانون في صمت دون أن تتدخل الحكومة”، موردا أن “المستلزمات التي أصبحت تتطلبها الأعراس المغربية مكلفة للغاية”.وأشار الفاعل في مجال تموين الحفلات إلى أن “المهنيين يتطلعون إلى انتعاش المهنة واستيفاء الديون خلال الفترة المقبلة”، مشددا على أن “الأعراس المغربية أصبحت مكلفة وتتطلب موارد مالية مهمة”.
القاعات الرياضية
شرعت القاعات الرياضية، الجمعة، في إعادة فتح أبوابها أمام منخرطيها، بناء على قرار السلطات المغربية القاضي بالتخفيف من القيود التي فرضتها جائحة “كورونا”.
وأعرب ياسر أمحزون، مسير قاعة رياضية في حي سيدي موسى بسلا، عن سعادته بالقرار الحكومي الأخير، الذي قال إنه “جاء متأخرا”، مبرزا أن “هناك زبائن فضلوا عدم الاشتراك في النادي بسبب قرارات الإغلاق الأخيرة، لكن مع الإعلان الأخير ستكون هناك انتعاشة”.
قد يهمك ايضًا:
بعد "أرباب الحمامات" مموني الحفلات يطالبون باستئناف أنشطتهم