طرابلس- د ب أ
هدد رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبدالله الثني، تركيا، باتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع الشركات التركية جراء التدخل التركي في شؤون بلاده.
وقال الثني، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الأربعاء، إن «تدخل قطر والسودان في الأوضاع الداخلية لليبيا صار شيئا من الماضي»، إلا أنه استدرك قائلا إن «التدخل التركي يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا، وموقف رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، واضح»، وتابع: «سنضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة، وفي النهاية تركيا هي الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أي دولة، والشركات التركية هي التي ستخسر استثماراتها في ليبيا».
من جهة أخرى، أكد الثني أن الضربات الجوية، التي وجهتها القوات المصرية إلى مواقع تابعة لتنظيم «داعش» على الأراضي الليبية، على مدى اليومين الماضيين، كانت بعلم حكومته وبتنسيق كامل معها، واعتبر أن ما يقال عن «انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح»، وأضاف: «ستستمر هذه الضربات على هذه المجموعات حتى يتم القضاء عليها».
ورأى الثني أن «أي ليبي حر شريف يسعى إلى استقرار ليبيا سيتقبل هذه الغارات الجوية بكل أريحية»، لافتا إلى أن «مناطق كبيرة في ليبيا أصبحت تضم مجموعات إرهابية».
وأوضح أنه «من الصعب ملاحقة المتطرفين باستخدام قوات برية على الأرض، نظرا لأنهم ينتشرون داخل الكهوف والمغارات»، لكنه شدد على أن «الضربات الجوية المحددة المواقع مسبقا سيكون لها تأثير إيجابي في القضاء على هذه المجموعات».
ولفت إلى أن «(داعش) كان على وشك أن يختطف ليبيا، ملقيا باللوم على المجتمع الدولي الذي يقدم الدعم في العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب ويترك هذه المجموعات تعيث في الأرض فسادا في ليبيا. كما انتقد الثني لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي واتهمها بمنع تسليح الجيش الليبي».
وكشف الثني النقاب عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع اللواء خليفة حفتر، قائد عملية «الكرامة»، ضد المتشددين بمدينة الأبيار، جنوب بنغازي، وقال إن «اللقاء أنهى الخلاف، وفتح صفحة جديدة بينهما».