طنجة-المغرب اليوم
شجعت الأرباح التي تحققها صناعة السيارات في المغرب والصناعات المرتبطة بها الكثير من الشركات الأجنبية على توسيع أنشطتها واستثمارات في المملكة، آخر هذه المؤسسات شركة "ديلفيجين" الفرنسية التي أعلنت عن افتتاح مصنع ثالث لها في مدينة طنجة مخصص لكهرباء السيارات.
وقررت الشركة أن تبدأ خلال العام المقبل أشغال بناء مصنع جديد، تمتد مساحته على 8000 متر مربع في مدينة طنجة شمال المغرب، علمًا أن الشركة الفرنسية تتوفر على مصنعين في المغرب متخصصين في تصنيع الحبال الكهربائية للسيارات، وتبلغ قيمة الاستثمار الجديد ما بين 10 مليون و20 مليون درهم، حسب تقديرات الشركة الفرنسية، ومن المتوقع أن يوفر المصنع الجديد العشرات من مناصب الشغل المباشرة.
الشركة الفرنسية، التي يبلغ رقم معاملاتها 1.5 مليار درهم، تتوفر على فروع في 16 دولة، من بينها تونس، إلا أنها ولّت وجهها شطر المغرب بعد أن سجلت الأرقام الإيجابية التي تحققها صناعة السيارات بالمملكة، لتقرر الاستثمار في المدن المغربية من خلال تأسيس مصنعين، أولها قديم نسبيا ويوجد بمدينة الدار البيضاء، أما الثاني فتحتضنه مدينة طنجة، ونجحت الشركة الفرنسية في أن تحقق رقم معاملات قيمته 100 مليون درهم بفضل المصنعين معا، ما حفزها على افتتاح مصنع جديد في مدينة طنجة.
وتُعتبر دول حوض الأبيض المتوسط فضاءً للشركات العالمية التي تشتغل في مجال تصنيع الأسلاك الكهربائية للسيارات، حيث تتنافس كل من مصر وتونس والمغرب على جذب أكبر قدر من الاستثمارات في هذا القطاع، إلا أن الاضطرابات الأمنية التي شهدتها كل من مصر وتونس ساهمت في تحقيق المغرب لتقدم على مستوى الاستثمارات الأجنبية الخاصة بصناعة السيارات.
ويتم توجيه منتجات صناعة الحبال الكهربائية الخاصة بالسيارات إلى الخارج، وخصوصا أوروبا، أما الشركات التي تعتبر الزبون الأساسي لصناعة الأسلاك الكهربائية في المغرب، فهي "رونو"، و"بوجو ستروين"، و"أودي" ثم "فولسفاكن"، وقد مكنت صادرات الأسلاك الكهربائية المغرب من مداخيل قيمتها 16.5 مليار ردهم خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، مسجلة بذلك ارتفاعًا قيمته 13 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.