عمان - بترا
تنفذ جمعية شرق عمان الصناعية حاليا ثلاثة مشروعات لتدريب وتأهيل وتشغيل أردنيين ليكونوا قادرين على الارتقاء بانتاجية الصناعة المحلية.
وقال رئيس الجمعية الدكتور إياد أبو حلتم إن الجمعية تعمل حاليا على تنفيذ مشروع لتشغيل الأردنيين بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن وبدعم من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني.
ووصف المشروع بانه طموح ويسعى لتأهيل مئات الشباب الأردنيين وتشغيلهم بالقطاع الصناعي وضمن ظروف عمل كريمة للمساعدة في خفض معدلات البطالة ومحاربة الفقر.
وأشار إلى أن الجمعية استحدثت لهذه الغاية وحدة ارتباط في مقرها الكائن في منطقة ماركا لعمل مسوحات ميدانية بمناطق شرق عمان الصناعية لبناء قاعدة بيانات لطالبي الوظيفة من الأردنيين وبنفس الوقت بناء قاعدة بيانات لحجم الطلب في خمس قطاعات.
وحسب أبو حلتم سيتم استهداف قطاعات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية والخشبية والأثاث والبلاستيكية والمطاطية والتعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية بالاضافة لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.
وأوضح أن الجمعية بدأت بتنظيم دورات تدريبية لطالبي العمل تتعلق بمهارات الاتصال لتعزيز ثقافة العمل والولاء والانتماء مؤكدا أن القطاع الصناعي يعاني مشكلة عميقة تتعلق بقضية دوران العمالة المحلية.
وأشار أبو حلتم إلى أن الجمعية تقوم حاليا وضمن برنامج "تطوير القوى العاملة بالأردن" التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعمل دراسة عن احتياجات المصانع بمنطقة شرق عمان الصناعية وتوفير التمويل للتدريب وتشغيل ذوي الإعاقة والاناث وتعزيز الانتاجية.
ولفت إلى أن الجمعية تنفذ كذلك مشروعا بالتعاون مع الجمعية الأردنية الصناعية لسيدات الأعمال لتطوير المفاهيم الإدارية والفنية والمالية للشركات الصناعية بمنطقة شرق عمان الصناعية والتي تشغل ايدي عاملة من النساء أو تملكها سيدات لتشجيع هذه الشركات على التوسع وتأهيل وتدريب وتشغيل العاملات الأردنيات.
وأشار أبو حلتم إلى أن الجمعية تقوم وبالتعاون مع متصرفية لواء ماركا بالتواصل مع المجتمع المحلي لمعرفة حجم العرض من العمالة المحلية وتوفير قاعدة بيانات لكافة طالبي الوظيفة ليتم لاحقا تحديد مكان العمل المناسب بعد تدريبهم وتأهيلهم وتشغيلهم بالشركات الصناعية الأعضاء بالجمعية.
وقال أبو حلتم إن دعم التشغيل وتوفير فرص العمل للأردنيين يأتي على رأس أولويات القطاع الصناعي بكل مناطق المملكة لما له من اثر ايجابي على الاقتصاد الوطني والانتاجية. ولفت رئيس الجمعية إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الصناعي ورفد عجلة الاقتصاد الوطني حيث يسهم بحوالي 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر بالإضافة الى مساهمته غير المباشرة بدعم عدد من القطاعات الفرعية كقطاع النقل والتأمين.
بدوره، أشار رئيس لجنة التنمية الصناعية بالجمعية شادي عنبتاوي إلى أن الجمعية تسعى الى تطوير الموارد البشرية العاملة في منطقة شرق عمان الصناعية ولتكون مقرا للتدريب وبناء قاعدة بيانات لتغطية الفجوة بين العرض والطلب.
وشدد عنبتاوي المستثمر بمجال صناعة الدهانات بالدور الذي تلعبه غرفة صناعة الأردن بمجال دعم تشغيل العمالة المحلية بالاضافة للدور المحوري لمؤسسة التدريب المهني بالتدريب الميداني والنظري لطالبي التوظيف والعمل بالقطاع الصناعي.
وتضم منطقة شرق عمان الصناعية "ماركا وأحد وطارق وأبوعلندا والحزام الدائري والنصر وبسمان" وتوصف بأنها أقدم وأعرق منطقة صناعية في المملكة نظرا لتنوع قطاعاتها الصناعية.
وتعد شرق عمان الصناعية أعرق منطقة صناعية بالمملكة حيث شيد أول مصنع فيها بداية ستينيات القرن الماضي، ويبلغ عدد المنشآت فيها 1800 منشأة صغيرة ومتوسطة وفرت 26 الف فرصة عمل لأردنيين.
يذكر أن صادرات المنطقة ارتفعت خلال الربع الاول من العام الحالي الى 108 ملايين دينار مقابل حوالي 89 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2014.