فاس-المغرب اليوم
قدمت المديرية الجهوية للصناعة التقليدية حصيلة عملها في مجال التدريب المستمر، ذاكرة أنه قد شمل 399 من الصناع التقليديين.
وذكر المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عبد الرحيم بلخياط، أن "مديرية الصناعة التقليدية حققت أهدافها المسطرة في إطار استراتيجية تنمية القطاع الذي يهدف إلى تكوين وتطوير المهارات المهنية للصناع التقليديين".
وبين بلخياط أن هذا البرنامج الأول من التكوين يروم، أيضا، تحسيس الصناع بأهمية التصميم والابتكار والجودة واستعمال الطرق الحديثة في الإنتاج من أجل المساهمة في تنمية الصناعة المغربية والاندماج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للصناع في فاس ودعم عملهم الإبداعي.
وأعلن المدير الجهوي أن تقديم حصيلة الصناعة التقليدية تزامن مع نهاية استراتيجية تنمية القطاع، مضيفا أن برنامج التكوين يهدف إلى إعطاء نفس جديد للنهوض بالقطاع.
ومن جهته، اعتبر والي جهة فاس- مكناس، السعيد زنيبر، برنامج التكوين من بين الإجراءات المهمة والرئيسة لوزارة "الصناعة التقليدية" التي تبذل قصارى جهدها بالشراكة مع مختلف الفاعلين لتشجيع قطاع الصناعة التقليدية الذي يُعد مصدرًا مهمًا للتشغيل.
وأضاف أن هذا النوع من البرامج يساهم في تطوير الصناعة التقليدية المغربية وتشجيع الإبداع ونقل هذه المعرفة والابتكار للصناع التقليديين المقبلين.
وتميز هذا اللقاء بتوزيع شهادات على نحو 400 صانع تقليدي استفادوا من برنامج تعزيز مهاراتهم الإبداعية في مجال الصناعة التقليدية.
يُشار إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يوفر مناصب شغل ودخل قار لأكثر من 53 ألف صانع تقليدي ويشكل مصدر عيش لـ 260 ألف شخص في مدينة فاس بصفة مباشرة أو غير مباشرة، أي 27 في المائة من مجموع السكان و70 في المائة من سكان المدينة العتيقة.