عمان ـ بترا
اكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان العقبة تشهد حاليا نهضة استثمارية وعقارية وسياحية متطورة قادرة على ان تجعل منها رافعة للاقتصاد الوطني ومحركا تنمويا ليس للمنطقة فقط ولكن للمملكة على وجه العموم .
وقل الملقي ان كرنفال العقبة بدأت فكرته بعد دراسة واقع المنتج السياحي في محافظة العقبة ومن خلال قراءة الارقام التي تبين الصرف على السياحة الخارجية من قبل المواطنين الاردنيين "فوجدنا ان المنافسة مع الاخرين تتطلب ان تكون اسعار المنتج السياحي في العقبة مناسب لكافة فئات المجتمع الاردني وهو الامر الذي توج بكرنفال العقبة السياحي الاول الذي جاء لتعزيز استقطاب السياح المحليين للعقبة بشكل اكبر وبكلفة اقل كثيرا من المعتاد".
وقال الملقي ان السياحة العالمية تنمو وتزدهر بعد ان يبدأ السائح المحلي بالتعرف على منتجه السياحي الوطني لان ذلك يعد الخطوة الاولى لاستقطاب السياحة الخارجية، مؤكدا ان تطوير المنتج السياحي المتمثل بالمثلث الذهبي العقبة ورم والبتراء مرتبط بشكل او باخر بتطوير مطار الملك الحسين الدولي في العقبة وبتحول المنطقة تدريجيا مقصدا تجاريا عبر تعزيز اللوجستيات والشحن والترانزيت ويتوازى مع التطوير الحالي لمنظومة الموانيء التي تضم تسعة موانيء رئيسة .
وبين الملقي ان هذا التكامل في المنتج سيؤدي الى ايجابيات من شأنها تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد والمساهمة بشكل اكثر ايجابية في رفد خزينة الدولة بالايرادات ورفع نسبة مساهمة العقبة في الناتج المحلي الاجمالي .
واعلن الملقي عن بدء استقبال طلبات الحصول على 500 منحة دراسية مقدمة من سلطة المنطقة الخاصة الى ابناء المجتمع المحلي في العقبة الدارسين في مختلف الجامعات الرسمية وكليات المجتمع كي يعود هولاء الطلبة بعد تخرجهم للمساهمة في بناء العقبة والمشاركة في صنع قرارها متسلحين بالعلم والمعرفة .
وحول تعثر بعض المشاريع في المنطقة الخاصة اوضح الملقي، ان هذه المشاريع والاستثمار بشكل عام يخضع لظروف الاستقرار والامن على مستوى الاقليم وعلى المستوى العالمي وما شهده العالم والاقليم من اضطرابات خلال الاعوام السابقة اثر بشكل سلبي على نمو الاستثمار في المنطقة الخاصة لكن الان تم تجاوز ذلك وبدأت العقبة ومشاريعها تنطلق مجددا لاستكمال ما تم بناؤه وكذلك استقبال استثمارات جديدة ذات قيمة مضافة عالية .
وبين الملقي ان العمل بروح الفريق الواحد ما بين اجهزة الدولة المختلفة في العقبة وكذلك التشبيك الحاصل مع القطاع الخاص يعد سر نجاح المنطقة الخاصة للنهوض بواقع الخدمات العامة في المنطقة والمقدمة للمواطنين مشيرا الى ان الكل شركاء في التنمية والبناء والانسجام والتعاضد ما بين القطاعين العام والخاص هو اول خطوات دفع المسيرة قدما للامام لتحقيق فلسفة المنطقة الخاصة التي تعد رؤية متقدمة لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وختم قائلا ان العقبة مقبلة على نهضة متسارعة وعلى كل المستويات وسيلمس في الايام القادمة ابناء العقبة وابناء الوطن كافة هذا التطور الذي سينعكس على حياة الناس ايجابا بما يحقق الرفاه والحياة الكريمة لكل مواطن ويوفر فرص العمل والعيش الكريم لكل باحث عن العمل في هذا الوطن .