القنيطرة-المغرب اليوم
تجري الاستعدادات على قدم وساق لتشييد مصنع "بوجو ستروين" في المنطقة الصناعية في القنيطرة، وذلك على بعد أكثر من ثلاثة أعوام من التاريخ المحدد لافتتاحه، حيث أكد مصدر مسؤول أن شركة "بوجو ستروين" الفرنسية بدأت بالفعل في توظيف المهندسين والتقنيين، خصوصا أن المصنع سيُحدِث وحدة للبحث والتنمية تشغل 1500 مهندس وتقني عال.
وأضاف المصدر نفسه أن تعليمات قد أعطيت لتكون جميع التجهيزات جاهزة مع بداية 2019، وهو العام الذي من المقرر أن يتم فيه افتتاح المصنع، مضيفا أن ميناء القنيطرة يعتبر من أهم المرافق التي سيتم الاشتغال عليها استعدادا لاستقبال مصنع "بوجو ستروين".
وأكد أن أشغال تشييد الميناء ستنطلق خلال العام المقبل، بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية والدراسات العلمية، على أن يكون جاهزا بعد ثلاثة أعوام تزامنا من انطلاق العمل بمصنع "بوجو ستروين" الذي سينتج 200 ألف سيارة و200 ألف محرك سنويا، على أن يصل إلى قدرته الإنتاجية القصوى مع حلول العام 2023.
وشدد المسؤول على أن الميناء سيكون جاهزا في الموعد، "ونتوقع أن تتطلب عملية تجهيزه ما بين ثلاث سنوات أو ثلاث سنوات ونصف"، مردفا أنه سيقوم بدور مهم في الربط بين القنيطرة وميناء طنجة المتوسط، وذلك لتصدير السيارات المصنعة في مصنع "بوجو ستروين".
وعن الأهمية الاقتصادية لهذين المشروعين بالنسبة لمدينة القنيطرة، شبَّه المسؤول ذاته الدور الاقتصادي والإنمائي الذي سيلعبه كل من ميناء القنيطرة ومصنع "بوجو ستروين" بالتأثير الإيجابي لمصنع "رونو" وميناء طنجة المتوسطي على مدينة طنجة ونواحيها.
ومن المتوقع أن يوفر مصنع "بوجو ستروين" أكثر من 4500 منصب شغل مباشر، و20 ألف منصب شغل غير مباشر، بالإضافة إلى أنه سيخصص جزء من إنتاجه لأجزاء السيارات نحو التصدير بقيمة مليار يورو سنويا، علما أنه كلف الدولة استثمارات بقيمة ستة مليارات درهم.
وكان الملك محمد السادس قد ترأس اجتماعا حضرته جميع القطاعات المتدخلة في ملف مصنع "بوجو ستورين"، وأعطى توجيهاته لكي تكون جميع التجهيزات والمرافق الخاصة بالمصنع جاهزة في وقتها المناسب.