الصخيرات-المغرب اليوم
واجهت حافلات النقل العمومي التابعة لشركة "ستاريو" على امتداد الأسبوع الجاري، أعنف حملة تخريب على صعيد تراب عمالة الصخيرات-تمارة، حيث تعرضت العشرات منها للتخريب والرشق بالحجارة، غير أنه إذا ظهر السبب بطل العجب، والسبب بحسب مصادر مطلعة يُحمل المسؤولية كاملة لإدارة الشركة التي رفضت الاستجابة لمطالب مستعملي حافلاتها، الشيء الذي ولد موجة من الغضب، تحولت إلى أعمال شغب حقيقية، خلفت تكسير وتخريب العديد من الحافلات في ظرف أسبوع واحد.
وبينت المصادر أن الطريقة التي تتعامل بها إدارة الشركة مع زبائنها في كل من الصخيرات ، عين عتيق، عين عودة، مرس الخير وتمارة، ليست هي المعاملة التي تتعامل بها مع زبائنها في الأحياء الراقية للعاصمة الرباط.
وأكدت أن إدارة الشركة تصر على نهج سياسة "الحكرة" في تعاملها مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة، عبر تخصيص حافلات قديمة جدا، لا تستجيب لشروط السلامة الطرقية، حالاتها الميكانيكية متدهورة للغاية، زيادة على قلة عددها، الأمر الذي يتسبب في حالة من الاكتظاظ المستمر، لاسيما في أوقات الذروة، الشيء الذي ينجم عنه تأخر في مواعيد العمل والدراسة بالنسبة للعديد من مستعملي هذه الحافلات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن منطق العنف الذي يوظفه بعض مستخدمي هذه الشركة اتجاه بعض الطلبة والمراهقين لا يمكن أن يولد إلا عنفا مضادا، وهو ما حصل بالضبط حينما تعرضت عشرات الحافلات للتخريب في ظرف أسبوع واحد، نتيجة عدم توقف سائقي الحافلات عند المحطات المحددة بسبب الاكتظاظ، لحسن الألطاف الإلهية لم يخلف أي خسائر على مستوى الأرواح.