كوالالمبور ـ وكالات
يأمل مركز اقتصادي وترفيهي طموح في ماليزيا أنشئ بهدف منافسة هونج كونج وسنغافورة أن يجتذب مزيداً من الاهتمام الدولي مع افتتاح أول حديقة ألعاب ليجولاند في آسيا بها. وتعد الحديقة، البالغ تكلفتها 720 مليون رينجيت (240 مليون دولار)، أول استثمار كبير في إسكندر ماليزيا وهو ممر تنمية يقع في مدينة جوهور باهرو الحدودية على الجانب الآخر من المضيق الضيق قبالة سنغافورة. ويمتد اسكندر ماليزيا على مساحة 220 هيكتاراً أي حوالي ثلاثة أمثال مساحة سنغافورة ومثلي مساحة هونج كونج. يوجد بالممر الذي تأسس عام 2006 بنية أساسية كما أنه يقدم حوافز سخية للمستثمرين المحليين والأجانب في مجالات السياحة والترفيه والمال والتصنيع والمواد اللوجيستية والتعليم. وقال سيجفريد بويرست، رئيس حديقة ألعاب “ليجولاند ماليزيا” التي سيتم افتتاحها اليوم (السبت)، إن شركته متفائلة للغاية بمستقبل الحديقة الترفيهية واسكندر ماليزيا. ورفض ما يقال عن أنها في منطقة معزولة تماماً مشدداً على أن المنطقة ستكون ثاني أكبر مشروع في عالم الأعمال والترفيه في آسيا. وقال:”نحن مقتنعون فعلاً بأن مشروع اسكندر ماليزيا.. سيكون ناجحا جداً”. وأضاف: “إننا لا نرى أنه يشكل مخاطرة. نعتبره فرصة”. وعبر بويرست عن رضاه بتنمية البنية التحتية بما فيها الطرق الواسعة ذات الإنارة الجيدة ومطار سيناء الدولي القريب الذي أعيد تأهيله للعمل حديثا. وقال إن “البنية الأساسية جيدة جداً ولدينا شبكة طرق جيدة جدا يمكن للماليزيين من خلالها الوصول إلينا بسهولة.. وما نود أن يتحقق هو المزيد من تنمية المجال الترفيهي في المنطقة خصوصاً الفنادق حتى يتمكن الماليزيون من الإقامة فيها في الليل”. وقالت هيئة تنمية إسكندر الإقليمية “آي آر دي أيه” إن العديد من جهات الاستثمار الأجنبية والمحلية استقرت في المنطقة وبينها أول فرع خارجي لمدرسة مارلبورو كوليدج البريطانية. ومن المقرر أن يزور الأمير وليم وزوجته كيت المدرسة التي افتتحت الأسبوع الماضي في منطقة نوساجايا خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تجتذب المدرسة الواقعة على مساحة 12,5 هكتار طلبة من ماليزيا وسنغافورة والدول الآسيوية القريبة. قال روبرت بيك الأستاذ بالمدرسة إن “هذا توسع حقيقي لواحدة من أرقى مدارسنا( كلياتنا) في انجلترا.. نحن سعداء بأن نكون جزءا من تنمية اسكندر”. ومن المقرر افتتاح حديقة أسرة بوتيري هاربور للألعاب والمعلم الرئيس فيها شخصية هالو كيتي اليابانية الكرتونية في تشرين ثان” نوفمبر المقبل. قالت هيئة التنمية إن إسكندر ماليزيا اجتذبت استثمارات بحوالي 30 مليار دولار منذ 2006. وتضع هدفاً لها الوصول بالاستثمارات إلى 120 مليار دولار بحلول 2025. ولا تزال الشركات السنغافورية حتى الآن هي المستثمر الأجنبي الأكبر في المنطقة باستثمارات بلغ إجماليها 4,5 مليار رينجيت خلال ديسمبر 2011. وتحرص الشركات السنغافورية على الاستثمار في قطاعي التصنيع والخدمات خصوصا في التعليم والرعاية الصحية. أقر إسماعيل إبراهيم المدير التنفيذي لشركة “آي آر دي أيه” بأن الغموض الاقتصادي العالمي وأزمة “منطقة اليورو” المستمرة منذ مدة طويلة قد أثرا على جهود جذب المزيد من الاستثمارات. وشدد على الحاجة إلى المزيد من الابتكار في تقديم حزم لمستثمرين معينين لمنافسة المناطق الاقتصادية بالدول المجاورة. وأضاف أن “اسكندر ماليزيا تتمتع دائما بتكلفة أقل في القيام بأعمال خلال تلك السنوات فلماذا لا يتم الاستثمار في ذلك؟”. وأكد إسماعيل أيضا أهمية جهود تحديث البنية التحتية في قطاعات الاتصالات والطرق والأمن وكذلك وجود مركز جاهز للعمالة الماهرة.