بيروت-المغرب اليوم
تخطّت أرباح طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" عتبة بليون دولار، استنادًا إلى نتائج عام 2016، التي اعتبرتها الشركة إيجابية ومفصليّة في تاريخها، إذ أوضحت أنّ هذا المبلغ هو "مجموع الأرباح المجمعة والمحققة خلال الأعوام الـ15 الماضية، منها أكثر من 400 مليون دولار في السنوات الخمس الأخيرة"، وأفادت الشركة في تقرير إلى المساهمين في مناسبة التئام الجمعية العمومية السبت المقبل، وفي جدول أعمالها انتخاب مجلس إدارة جديد، بأن الشركة ومنذ العام 2002 "تحقق أرباحًا تشغيلية وصافية بشكل متتالي في أصعب الظروف الأمنية والسياسية التي مرّ فيها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وفي ظلّ أزمة الأسواق المالية العالمية التي أدت إلى تراجع أوضاع شركات الطيران في العالم"، ولفتت إلى أن ذلك "ترافق مع الارتفاع المستمر في أسعار النفط حتّى صيف عام 2014"، وكشفت الشركة أنّ الأرباح التشغيلية "بلغت نحو 83 مليون دولار والأرباح الصافية نحو 94 مليون دولار خلال عام 2016، كما تجاوزت الأموال الخاصة مستوى 800 مليون دولار في مقابل عجز في قيمتها بلغ 44 مليون دولار نهاية عام 1997".
واستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، يوم أمس الإثنين، رئيس مجلس إدارة ميدل إيست محمد الحوت، الذي أعلن بعد اللقاء، أنّ "اجتماع الجمعية العمومية يُعقد السبت المقبل، وهي التي تقرّر مَن يكون رئيس مجلس الإدارة والأعضاء"، ولفت إلى أنّ حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة "سيحضر الجمعية العمومية ويقترح الأسماء بالتنسيق مع القوى السياسية، وننفذ ما سيتقرّر"، وعن إمكانية فتح خط مباشر بين بيروت وكندا، أعلن الموافقة بناء على طلب وزيري الخارجية جبران باسيل والأشغال يوسف فنيانوس، على أن لا تسيّر الشركة أي رحلات مباشرة لمدة سنتين إلى كندا، تسهيلًا لعمل الشركة الكندية، مؤكّدًا توقيع اتفاق تعاون تجاري مع الطيران الكندي، مشيرًا إلى أنّه أبلغ الحريري "قرار مجلس الإدارة بفتح خط مباشر لطيران الشرق الأوسط إلى مدريد"، ويتوقع تنفيذ ذلك في نيسان\إبريل أو أيار\ مايو من العام المقبل.
ولفت التقرير إلى "توزيع أنصبة أرباح على المساهمين بقيمة 55 مليون دولار سنويًا خلال السنوات التسع الأخيرة، أي ما مجموعه 495 مليون دولار"، وتطرّق إلى تحديث الأسطول إذ بات لدى الشركة 18 طائرة حديثة، وهي تشغل اليوم "أحد أهم الأساطيل الجوية في العالم، إذ إن معدّل عمر الطائرات هو 5.5 سنة، مزودّة بأرفع التجهيزات"، وأشار إلى قرار التحليق فوق سورية، موضحًا أنّ "بعد التعرّض لضغط إعلامي شديد لعدم التحليق فوق سورية بسبب الحرب القائمة هناك، إثر توقف عدد من الشركات عن ذلك، قامت الدولة اللبنانية في حينه بالتنسيق بين وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بتقويم الوضع الأمني بشكل دقيق ومستمر في سورية، وإمكان تعرّض الطائرات المدنية لأي خطر"، وأفاد بأنّ دراسات المسؤولين الأمنيين "أظهرت عدم وجود أخطار فعلية، إذ تحلّق الطائرات في مساراتها على ارتفاعات عالية"، وأكّد أنّ "منظمة الطيران المدني العالمية "الإيكاو" وبعد خمس سنوات، أصدرت إرشادات تُثبت صوابية إجراءاتنا"، معتبرًا أنّ "هذه نقطة مفصلية مهمة كادت أن تغّير مسار الشركة بمدّة الرحلة وبسعر بطاقات السفر"، وأشار إلى أنّ الشكر "ليس لمجلس الإدارة وحده، بل للسلطات الأمنية والسياسية، إذ لم يكن ممكنًا أن نتّخذ هذا القرار منفردين. والنتيجة وفرنا وقتًا ومالًا، واستمرّت شركات التأمين بالتغطية".
وتحدث التقرير عن مركز التدريب الإقليمي، الذي "سيُفتتح بالكامل في خريف هذه السنة، وهو من أهم المراكز الموجودة في العالم"، وتناول أيضًا أسعار بطاقات سفر الـ"ميدل إيست"، موضحًا أنّها تنافس في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت "أكثر من 35 شركة طيران عالمية، باستثناء شركات طيران النقل العارض"، وذكر أنّ حصتها في المطار "تتراوح بين 35 و39 في المئة"، ولفت إلى "انخفاض معدّل سعر بطاقة السفر ذهابًا وإيابًا، بما فيها علاوة فروق أسعار النفط من دون الضرائب التي تفرضها الدولة بنسبة 39 في المئة منذ العام 2008، إذ كان معدل سعر البطاقة 530 دولارًا، وبات 324 دولارًا عام 2016، فيما تدنّى معدل السعر بين عامي 2015 و2016 بنسبة 13 في المئة، أي من 374 دولارًا عام 2015 إلى 324 دولارًا عام 2016.