واشنطن - المغرب اليوم
طردت شركة "نتفليكس الأميركية" لخدمات الفيديو، مدير قسم الاتصالات بها بسبب استخدامه كلمة عنصرية في مناسبتين مختلفتين. وأصدر الرئيس التنفيذي ريد هاستينغز، مذكرة داخلية اعتذر فيها للعاملين بالشركة عن الإهانة التي تسبب فيها المسؤول، جوناثان فريدلاند، وعن عدم التحرك سريعا ضده بعد المرة الأولى.
وقال هاستينغز: "التعليقات أظهرت قلة وعي كبيرة" من جانب فريدلاند. وقدم مدير الاتصالات المفصول فريدلاند اعتذارًا لزملائه في العمل، وقال في تغريدة على تويتر :"يساورني شعور مروع بسبب الألم الذي سببته للعاملين في الشركة التي أحبها".
وأضاف فريدلاند، الذي عمل في الشركة منذ عام 2011، "يجب أن لا يكون القادة في موقف اللوم" لمثل هذه الأسباب. وجاء في المذكرة أن استخدام فريدلاند كلمة "زنجي" في مناسبتين على الأقل بالعمل "تُظهر قلة حساسية وقلة وعي بالأمور العرقية وهو غير مقبول".
وقدم هاستينغز توضيحا لحالتين قيل إن جوناثان فريدلاند استخدم فيهما الكلمة المسيئة. وكانت الواقعة الأولى في اجتماع مع فريق العلاقات العامة لمناقشة استخدام الكلمات الحساسة في الشركة. وأوضح هاستينغز أن "العديد من الزملاء تحدثوا عقب الاجتماع حول استخدامه لهذه الكلمة بصورة غير ملائمة ومحرجة، وقد اعتذر عما بدر منه لمن كانوا في الاجتماع".
وقال هاستينغز إن ذلك اعتبر "أمرًا مروعًا وأملنا أنه لن يتكرر مرة أخرى". ولكن بعد أيام قليلة اُستخدم هذا اللفظ مرة أخرى، أثناء اجتماع للموظفين السود في الشركة. وكشف الرئيس التنفيذي أنه سمع بالواقعة الثانية مؤخرا فقط.
وأشاد هاستينغز بجهود جوناثان فريدلاند، التي بذلها من أجل الشركة، مما جلعها تنمو وتزداد قيمتها لتصبح قرابة 180 مليار دولار. وقال في المذكرة الداخلية: "ساهم جوناثان بشكل رائع في الشركة وأنشأ فريق استشارات عالمي زاد من التعريف بشركة نتفليكس، وساهم في تقوية سمعتها حول العالم، وساعد في جعلنا شركة ناجحة".
وتابع "الكثير منا عمل عن قرب مع جوناثان لفترة طويلة، ولديه مشاعر مختلطة. لكن لسوء الحظ فإن قلة وعيه وإدراكه وحكمه على الأمور في هذه المنطقة كان أكبر بكثير من إمكانية استمراره". وعلق جوناثان على قرار إقالته في تغريدة، لكنه حذفها لاحقا، وقال فيها :"ارتفع عاليا، تسقط سريعا. كلمتان تلخصان كل شيء".