الرباط - المغرب اليوم
سجل سوق خدمات "الإنترنت" معدل نمو ربع سنوي بنسبة 1.63 في المائة، وكان القطاع على العموم في حالة ركود خلال الفترة الممتدة بين شهري أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران الماضيين، وخلال نفس الفترة ازداد عدد المشتركين في السوق، ليصبح إجمالي عملاءه 21.47 مليون شخص، حسب البيانات التي قدمها موقع “تيك-ماروك”.
وفيما يخص عدد المشتركين في خدمات الإنترنت عبر أجهزة الهواتف المحمولة، فتغير رقمهم من نحو 20.83 مليونًا في متم ديسمبر/كانون الأول2017، إلى نحو 20.02 مليونا في متم يونيو/حزيران من العام الجاري، لينخفض الرقم بنسبة 3.86 في المائة على أساس سنوي، ويتم تجميع هذه المعطيات بعد تطور استثنائي سجل في الربع الثالث من العام الماضي، والتي تحققت بفعل زيادة حجم اشتراكات الإنترنت عبر الهواتف خلال موسم الصيف، وبشكل كبير عن طريق المغاربة المقيمين في الخارج.
وعند التدقيق في الحصص السوقية، تكون "اتصالات" المغرب في صدارة الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات في المغرب، باستحواذها على نسبة 50.36 في المائة من الحصة السوقية، متبوعة بشركة "إنوي" بنسبة قدرها 24.04 في المائة، ثم شركة "أورانج"، التي تخلت عن الصف الثاني لتصير ثالثةً بحصة 24.04 في المائة، ولقاء هذه الأرقام، يُستشف تجاوز "إنوي" لـ"أورانج" خلال هذه المرحلة، بعدما تمكن الأول من رفع عدد المشتركين في خدماته المقدمة في خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة.
وكان النصف الأول من العام الجاري غير مرضي في النتائج المسجلة من طرف "أورانج" المغرب، الذي خسر 1.33 مليون من العملاء في خدمات الإنترنت في الهاتف المحمول، ولم تكن الشركة الوحيدة التي شهدت مغادرة عملاء هذه الخدمة، فـ"إنوي" غادرها عملاء هي الأخرى، لكن برقم أقل بكثير من ذاك الذي عرفته "أورانج" المغرب، إذ فقدت "إنوي" في نصف عام 80 ألف عميلة وعميل.
ويبقى الرابح الأكبر من هجرة العملاء هذه هي شركة "اتصالات" المغرب، والتي أنضاف إليها 600 ألف عميل جديد في الشهور الستة الأولى من 2018، وهو ما مكنها من تجاوز عتبة 10 ملايين عميل في خدمات "النت" في الهواتف المحمولة.
وعلى صعيد الاشتراك في خدمات الإنترنت فقط "Data Only" عن طريق الهواتف الجوالة، فإن أمرها في تراجع، إذ سجلت انخفاضًا سنويًا بنسبة 34 في المائة، أما الاشتراكات الجامعة بين الصوت والبيانات "Voice Data" فحققت نموًا سنويًا بنسبة 12.92 في المائة.
وبشأن خط الاشتراك الرقمي غير المتماثل "ADSL"، فتمتلك فيه اتصالات المغرب حصة الأسد، إذ تحتكره بما نسبته 99.89 في المائة من الاشتراكات، فيما بلغ عدد المشتركين في عرض الألياف البصرية أزيد من 58 ألف اشتراك بقليل، إلى حدود يونيو/حزيران 2018، بزيادة نسبتها 21.16 في المائة خلال ربع عام.