الرباط - المغرب اليوم
صمت مريب ذلك الذي قررت كل من شركتي "أفريقيا" و "سيدي علي" اعتماده بعد حملة مقاطعة شرسة امتدت لأزيد من شهرين قادها المغاربة ضدهما بالإضافة إلى شركة سنطرال التي يبدو أنها في طريقها لتكبدخسائر تاريخية.
وحسب متتبعين للشأن الاقتصادي، فإن مسؤولي الشركتين قررا تجاهل الحملة وعدم الخروج بأي تصريحات قد تؤجج الغضب الشعبي مستفيدين من التجربة المريرة التي عاشتها سنطرال بعد الخروج غير الموفق لمدير مشترياتها في الأيام الأولى والذي زاد من إصرار المواطنين على المقاطعة بدل إطفاء لهيبها.
وأضافت مصادر أن الفرق بين أفريقيا وسيدي علي من جهة وسنطرال من جهة أخرى هو كون منتجاتهما ليست سريعة التلف وقابلة للتخزين لمدة طويلة، كما أنها تخص فئات محدودة من المجتمع وهم الطبق التي تقبل على شراء المياه المعدنية وأصحاب السيارات، عكس الشركة الفرنسية التي وجدت نفسها عاجزة عن تصريف مادة استهلاكية حساسة للغاية وتفسد في ساعات، كما أنها تعرف إقبالا من جميع فئات المجتمع فكانت خسائرها سريعة وفادحة.
هذا وتوقع خبير اقتصادي أن تبدأ أفريقيا و سيدي علي بالانهيار التدريجي إن تجاوزت المقاطعة 6 أشهر وبنفس الوتيرة والحماس الذي بدأت به، وهو الأمر الذي يحاول مسؤولوها منع حدوثه عبر إحباط النشطاء بالترويج لكون الشركتين لم تتأثرا بالحملة وأن المواطنين عادوا لاستهلاك منتجاتهما.