الرباط-المغرب اليوم
انتفضت كل من "أفريقيا غاز" و"طوطال"، إلى جانب شركة "زيز"، ضد جمال باعامر بسبب خروقات مالية اكتشفتها الشركات الثلاث وطرحتها للنقاش العلني خلال الاجتماع العادي لمجلس إدارة شركة "سلام غاز"، الذي يرأسه المدير العام لمصفاة "سامير"، التي تعاني بدورها من مجموعة من الاختلالات المادية وتراكمات للمديونية.
وقررت الشركات المذكورة تعيين مدير عام بالنيابة للتوقيع على كل الشيكات والفواتير الصادرة عن هذه الشركة العاملة في قطاع تعبئة وتسويق أسطوانات غاز البوتان.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي انعقد هذا الأسبوع، وترأسه جمال باعامر في حضور ممثلي الشركات المغربية الثلاث التي تمتلك مجتمعة 50 في المئة من رأس مال "سلام غاز"، قد شهد نقاشا حادا بسبب فاتورة للبوتان بقيمة 40 مليار سنتيم لم تؤد مستحقاتها "سامير" للفرع التابع لها.
وأقدم ممثل كل من "أفريقيا" و"زيز" على طلب استفسار من المدير العام للشركة بشأن تلك الفاتورة التي تشير إلى أن "سامير" تسلمت كميات كبيرة من البوتان بالرغم من أن نشاطها لا يشمل تسويق أو استهلاك هذه المادة من الأساس.
يُذكر أن "سامير"، التي تتخبط في مديونية بقيمة 43 مليار درهم، تمتلك مجموعة من الفروع من بينها "سلام غاز"، التي تأسست العام 1991 ويبلغ رأس مالها ما يناهز 150 مليون درهم، وتشغل ما يزيد عن 573 من اليد العاملة، وتبصم على رقم معاملات يزيد عن 5.6 مليار درهم.