لندن ـ د.ب.أ
أظهر مسح الاثنين انحسار نمو أنشطة المصانع بمنطقة اليورو الشهر الماضى بعد أن سجل أعلى مستوى لعامين ونصف العام فى يناير، لكن الناتج ارتفع فى كل الاقتصاديات الأربعة الكبرى بالمنطقة للمرة الأولى فى نحو ثلاث سنوات. وتصدرت ألمانيا - أكبر اقتصاد أوروبى - مجددًا النمو واسع النطاق فى حين سجلت فرنسا زيادة فى نمو الناتج الصناعي، وانتعشت كل من إسبانيا وإيطاليا بقوة. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت لمديرى المشتريات بالقطاع الصناعى 53.2 الشهر الماضى ارتفاعًا من قراءة أولية بلغت 53 لكن انخفاضًا من 54.0 فى يناير والرقم الأخير هو الأعلى منذ مايو 2011، وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى نمو النشاط. وتراجع المؤشر الذى يقيس الناتج الصناعى والذى يصب فى مؤشر مجمع لمديرى المشتريات إلى 55.3 بعد أن سجل أعلى مستوى فى 33 شهرًا فى يناير عندما بلغ 56.7. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين فى ماركت تراجع مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية: للمرة الأولى فى خمسة أشهر يبعث على خيبة الأمل وهو تذكير بالطابع المتذبذب للتعافى الاقتصادى الوليد فى المنطقة لكن ينبغى ألا تغيب عنا حقيقة أنها ثانى أقوى قراءة لمنطقة اليورو فى نحو ثلاث سنوات. ونما الناتج المحلى الإجمالى للمنطقة ككل 0.3% فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضى بفضل تحسن النمو فى فرنسا وألمانيا ومن المتوقع أن يحقق المعدل ذاته فى كل فصل من العام الحالى.